روميساء
03-22-2010, 04:30 PM
فصيدة قديمة
توفى رجل وزوجتة من العامة الفضلاء ومرا في هدوء
وكان قد توفى ملك وقتها فحدث ما يحدث من الضجيج والجلبة
دهـر يدور
تمضي الليالي ولا تبقى سوى ذكرى
والعمر يمضي ويفنى حامل الذكــرى
قـــالوا فـلان قضى أيضا وزوجتــــه
من بعــد عشــرة عمر أنجبـا عشـــرا
يا من رحـــلتم وكــنتم أنس وحشتنـــا
هــــلاّ َ شرحــتم لنا ما عندكــــم يطـرا
إنَّــــــا لنـــــأمـــل أن الله يخــلفـــــكــم
من بعـــد خـيرا فهيـّا قدمـوا البشـــرى
قــد اســـتبـد بنـــا من فقــدكــم حــزن
حتى أســال لنــــا من دمعــــنا قطــــرا
والنفس في حســـــرة من بعد فرقتكــم
ترتاع من شكهـــا في أمرها حيـــرى
نحبكــــم ونرى في دربكــم رهـبــــا
لو تضمنون بعـــاداً حــزتم الأجــــرا
* * * *
إنَّا على عهدكــــم نحيي تذكــــركـم
لكنكــم بعدنـا في غـفــــوة كــبـرى
ذكراكمُ لهــب في القلـــب جمرتـه
وهل نعيش سنينا نحمــل الجمــــرا
فـــقـد يمـــرّ على ذكراكمُ وهـن
كذا الحيـــاة فهل لن تقبلوا العـــذرا
هــذي نهــــاية كل النـــاس قاطبـة
أشباحهم صور في غائم الذكــرى
كأنهــم زمنا من قبــل ماوجــــدوا
إلا كلمحــــة طيف مسرع مــــرّا
سيـَّان من كان في يسر وفي ترف
ومن قضاها بعسر يرتدي الصبـرا
لم يأس هـذا على شيء سيتركـه
وذاك قــد غادر الأموال والقصـرا
والكل في حفرة في الأرض موحشـة
والأمر يعــلمـه من يعلـم الســـــرَّا
وقد طوتهــم يد النسيان إذ رحـلوا
لن يبلغوا سنة إن أكملوا شهـرا
* * * *
ســوى فلان زعيم القوم أجهــــله
باتوا لمصرعه في جمعهم حسـرى
وأنشـــؤا خطـبـا تثــــري مناقــبــه
تستذرف الدمع أو تستجمع الصبـرا
وأكـــدّوا خـــبرا .. دوما ســنذكـره
ماتشرق الشمس طول العمر أو دهرا
وشـــــيَّدوا أثرا والبـــــاب يمنعـــــه
ووسدوه بـه إذ زخـــرفوا القـــــبـرا
ســــــيـَّان قــبر وضيع كان أو ملك
ما دام يدخــــله عن رغمـه قســـرا
وهـــل يحس بمـا يجري وينفعــــه
ويستطيع لمن هم حولـه حصـــرا
قد كان يخطر ملء الكــون موكبه
قــد أجهــــد البحر لمّا أجهــد البرّا
وفي الفضـــاء وجيب من طوائفــه
وبالبـــلاد حشــود كلمـــــــا مــرّا
* * * *
والآن منعـزل في جوف ظلمتـــه
فالراحلون مضوا أجسادهـم تتـرا
ولا يمـــــــرُّ بـــه مار ويذكـــــره
وليس ينفــعـــه نقش ولا ذكــــرى
والكل منشـــغــل في أمر عيشــته
والنفس في شغل عن غيرهـا سكرى
من كان في لهـوه ماضٍ وذو أسف
لكــن على نفسـه بحزنـه أحـــــرى
والعمـر حلم كذا ينساب في عجــل
لكن صنائعنــا تبقى لنـــا ذخـــرا
كل يـقـــول أنـا حــــرٌّ على خطـأ
لنــــا الخيـار ولكن كلنـا أســــرى
فمن أجاب مضى في أنس طاعتـه
ومن تولَّى يلاقِ الخـــزي والخسرا
دهــــر يدور لوقــت ليس نعلمــــه
ويحصد الناس فيه الخـير والشـرَّا
توفى رجل وزوجتة من العامة الفضلاء ومرا في هدوء
وكان قد توفى ملك وقتها فحدث ما يحدث من الضجيج والجلبة
دهـر يدور
تمضي الليالي ولا تبقى سوى ذكرى
والعمر يمضي ويفنى حامل الذكــرى
قـــالوا فـلان قضى أيضا وزوجتــــه
من بعــد عشــرة عمر أنجبـا عشـــرا
يا من رحـــلتم وكــنتم أنس وحشتنـــا
هــــلاّ َ شرحــتم لنا ما عندكــــم يطـرا
إنَّــــــا لنـــــأمـــل أن الله يخــلفـــــكــم
من بعـــد خـيرا فهيـّا قدمـوا البشـــرى
قــد اســـتبـد بنـــا من فقــدكــم حــزن
حتى أســال لنــــا من دمعــــنا قطــــرا
والنفس في حســـــرة من بعد فرقتكــم
ترتاع من شكهـــا في أمرها حيـــرى
نحبكــــم ونرى في دربكــم رهـبــــا
لو تضمنون بعـــاداً حــزتم الأجــــرا
* * * *
إنَّا على عهدكــــم نحيي تذكــــركـم
لكنكــم بعدنـا في غـفــــوة كــبـرى
ذكراكمُ لهــب في القلـــب جمرتـه
وهل نعيش سنينا نحمــل الجمــــرا
فـــقـد يمـــرّ على ذكراكمُ وهـن
كذا الحيـــاة فهل لن تقبلوا العـــذرا
هــذي نهــــاية كل النـــاس قاطبـة
أشباحهم صور في غائم الذكــرى
كأنهــم زمنا من قبــل ماوجــــدوا
إلا كلمحــــة طيف مسرع مــــرّا
سيـَّان من كان في يسر وفي ترف
ومن قضاها بعسر يرتدي الصبـرا
لم يأس هـذا على شيء سيتركـه
وذاك قــد غادر الأموال والقصـرا
والكل في حفرة في الأرض موحشـة
والأمر يعــلمـه من يعلـم الســـــرَّا
وقد طوتهــم يد النسيان إذ رحـلوا
لن يبلغوا سنة إن أكملوا شهـرا
* * * *
ســوى فلان زعيم القوم أجهــــله
باتوا لمصرعه في جمعهم حسـرى
وأنشـــؤا خطـبـا تثــــري مناقــبــه
تستذرف الدمع أو تستجمع الصبـرا
وأكـــدّوا خـــبرا .. دوما ســنذكـره
ماتشرق الشمس طول العمر أو دهرا
وشـــــيَّدوا أثرا والبـــــاب يمنعـــــه
ووسدوه بـه إذ زخـــرفوا القـــــبـرا
ســــــيـَّان قــبر وضيع كان أو ملك
ما دام يدخــــله عن رغمـه قســـرا
وهـــل يحس بمـا يجري وينفعــــه
ويستطيع لمن هم حولـه حصـــرا
قد كان يخطر ملء الكــون موكبه
قــد أجهــــد البحر لمّا أجهــد البرّا
وفي الفضـــاء وجيب من طوائفــه
وبالبـــلاد حشــود كلمـــــــا مــرّا
* * * *
والآن منعـزل في جوف ظلمتـــه
فالراحلون مضوا أجسادهـم تتـرا
ولا يمـــــــرُّ بـــه مار ويذكـــــره
وليس ينفــعـــه نقش ولا ذكــــرى
والكل منشـــغــل في أمر عيشــته
والنفس في شغل عن غيرهـا سكرى
من كان في لهـوه ماضٍ وذو أسف
لكــن على نفسـه بحزنـه أحـــــرى
والعمـر حلم كذا ينساب في عجــل
لكن صنائعنــا تبقى لنـــا ذخـــرا
كل يـقـــول أنـا حــــرٌّ على خطـأ
لنــــا الخيـار ولكن كلنـا أســــرى
فمن أجاب مضى في أنس طاعتـه
ومن تولَّى يلاقِ الخـــزي والخسرا
دهــــر يدور لوقــت ليس نعلمــــه
ويحصد الناس فيه الخـير والشـرَّا