المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع سيده الشاشه العربيه واسباب طلاقها من عمر الشريف ҉ ҉


Aya Zhran
03-23-2010, 09:34 AM
لقاء خالد فؤاد






* شعرت أمام كلمات عمر الشريف الرقيقة في أول لقاء


أنني تلميذة صغيرة!


* صرخت في وجه عبد الوهاب قائلة:(كفاية ضحك.. عيب كده)!!


* أول أفلامي مع يوسف شاهين فشل لهذه الأسباب!!


* تقدم لي ثلاثة آلاف عريس في عام واحد فقط!


* صفق الجمهور للسيدة آسيا فتخيلت أن هذا التصفيق من أجلي!


* طليمات أنطقني حرف الراء.. ويوسف وهبي وضعني على خريطة السينما


* أصبت بالغرور لفترة عندما كانت كل الأدوار تعرض علي أولاً


* نانسي عجرم لطيفة جداً، وروبي متميزة بملامحها المصرية!






أخيراً تكلمت سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة!


وقد شجع خروج الفنانة الكبيرة عن صمتها الطويل عددا كبيرا من القنوات والمحطات الفضائية على التسابق عليها لإقناعها بتسجيل مذكراتها ووصل أحد هذه العروض لمليون دولار أي أكثر من ستة ملايين جنيه مصري إلا أنها رفضت تماماً مؤكدة أن حياتها الخاصة من الأشياء التي ترفض وبشدة الاتجار فيها، بينما فنها ملك للجميع ،كما أنها مقتنعة تماماً أن هذه المحطات أو عدداً كبيراً منها تدفع هذه الملايين بهدف (جرجرة أقدام) النجوم القدامى لدفعهم لفتح النار على بعضهم البعض وعلى أبناء جيلهم والأجيال الجديدة، ومن هنا أساء الكثيرون منهم لأنفسهم ولتاريخهم فاهتزت صورهم بدرجة كبيرة في نظر جماهيرهم.. لهذا كله ترفض وبشدة إهانة نفسها وتاريخها كما فعل آخرون فهي ترفض الدخول في أي معارك أو خصومات أو الإساءة لأي إنسان.. هذه هي فاتن حمامة بتاريخها الفني الحافل وكبريائها.. حقاً فنانة من زمن الفن الجميل ظلت مكانتها واحترامها لنفسها كما هي فأجبرت الجميع على احترامها.



فاتن حمامة فوجئ بها الجميع تفتح الباب للبرامج الجادة والصحف والمجلات المحترمة فقط وكانت البداية بحديث أدلت به لقناة النيل للمنوعات مع رسام الكاريكاتير اللامع (رمسيس) فأبدت رأيها بصراحة ووضوح في أغنيات الفيديو كليب.. وعلى عكس ما توقع الجميع لم تهاجم أو تعترض بل قالت إن هناك أغنيات كثيرة جميلة و(حلوة جداً) فليس كل ما يُعرض سيئا. وأكدت أنها مع الفن الجيد في كل زمان ومكان. وعبرت سيدة الشاشة عن إعجابها الشديد بالمطربة اللبنانية جوليا ووصفت صوتها بأنه أجمل ما يكون وناشدت المطربة أنغام أن تغني كثيراً ولا تتوقف.


وفجرت مفاجأة كبيرة بقولها عن نانسي عجرم أنها (بنوتة) لطيفة وصوتها وصورتها تصل للقلب وأعربت عن حبها الشديد لها..


ورغم كل ما أثير حول المطربة روبي والهجوم الكبير عليها إلا أنها أبدت تعاطفها الشديد معها واعتبرتها أيضاً لطيفة ووجهها مصريا.


وتحدثت سيدة الشاشة عن المسلسلات التليفزيونية وقالت: أعجبني جداً مسلسل (الليل وآخره) الذي عرض في شهر رمضان الماضي وأشادت كثيراً بالفنان يحيى الفخراني والفنانة هدى سلطان ووصفت فيلم (بحب السيما) لليلى علوي ومحمود حميدة الذي أثار ضجة كبيرة بين المسيحيين في مصر أنه فيلم ناجح، واستنكرت الضجة التي أثارها الأقباط نحوه والتي وصلت لساحات القضاء، وقامت بتوجيه التحية لمؤلف الفيلم هاني جرجس فوزي ومخرجه أسامة فوزي..



وأكدت فاتن حمامة على أن الوقوف أمام الكاميرات (وحشها) جداً وهي في انتظار مسلسل هادف يكتب بعناية لكي تكون ضيفة لطيفة في البيوت وجاء هذا في الوقت الذي تستعد فيه للسفر إلى المغرب لتكريمها بوصفها صورة مشرفة للمرأة العربية.


هذا التكريم كان له أثر كبير على الفنانة القديرة حيث تصادف هذا مع احتفالها بذكرى ميلادها ال(الثالثة والسبعين) وربما يكون هذا أحد الدوافع الرئيسية لتخرج عن صمتها الطويل وتوافق على الإدلاء بأحاديث تليفزيونية وصحفية فكانت مفاجأة للجميع.


وفيما يلي نص الحوار الذي أجرته (مجلة الجزيرة) مع الفنانة الكبيرة فاتن حمامة:






البداية



* حول رحلتها مع الحياة وأهم المواقف الطريفة والمثيرة التي صادفتها في رحلتها الفنية الرائعة توقفنا معها.. الفنانة القديرة فاتن حمامة.. لنبدأ من البداية.. الميلاد والنشأة؟


اسمي بالكامل فاتن أحمد حمامة مواليد عام 1931 سجل مدني المنصورة.. رغم إنني ولدت أساساً بحي عابدين بالقاهرة.. والدي هو أحمد أفندي حمامة كما كانوا ينادونه فقد كان من كبار موظفي وزارة المعارف (التعليم حالياً) كان يعمل بمدينة المنصورة وعندما اشتغلت أنا بالفن وتطلب عملي ضرورة التواجد بالقاهرة استقر بنا المطاف بها، ولازلت أتذكر أول مسكن قام والدي باستئجاره لنا بالقاهرة أقمنا بشارع إسماعيل أبو جبل بحي الناصرية، وعندما زاد دخل الأسرة وتحسن انتقلنا للإقامة بحي الدقي.. لي ثلاثة إخوة الأكبر هو منير حمامة وكان ضابطاً بالجيش وليلى حمامة والأصغر مظهر حمامة.





* إذن (فاتن) هو اسمك الحقيقي وليس مستعاراً مثل كثير من الفنانات؟


نعم وهو اسم أعتز به كثيراً..


وله حكاية لطيفة جداً.. فقد كان لأخي منير الذي يكبرني بعامين (عروسة) أطلق عليها من بنات أفكاره اسماً جميلاً ولم يكن متداولاً بكثرة في هذا الوقت وهو (فاتن) وحينما أنجبتني أمي ظلت هي وأبي حائرين في اختيار اسم لي وفجأة جاء أخي منير إلى فراشي ووضع (فاتن العروسة) بجواري هدية منه لي، وعلى الفور أطلقت أمي اسم العروسة عليّ.. ومنذ طفولتي كنت موضع إعجاب أبي فكان يراني ابنة مختلفة وينتظرها مستقبل جيد، وكان يردد ذلك دائماً وسط دهشة الجميع من كلامه بما في ذلك أمي نفسها.






أبوة




* إذن لابد أنك تأثرت بهذا الأب الحنون.. فماذا تذكرين من هذه العلاقة الأبوية الحميمة؟


كان والدي يتحدث إليَّ وأنا طفلة كأنه يتحدث لإنسانة كبيرة، لهذا تعلمت منه أشياء عظيمة لا تنسى خاصة عبر مواقفه التي كنت ألاحظها مع الآخرين وأول شيء تعلمته منه الالتزام والصدق والتمسك بالقيم والأصول دائماً واحترام المواعيد والوفاء بالوعد واحترام الناس بصفة عامة ومن هم أكبر مني بصفة خاصة.. لقد غرس بداخلي أشياء جميلة كان لها كل الفضل في مراحل حياتي المختلفة.






فن



* وكيف بدأ مشوارك مع الفن؟


كان عمري 6 سنوات حينما قرأ والدي عن مسابقة لاختيار أجمل طفلة في مصر فسارع بشراء فستان جميل لي وحملني إلى أحد المصورين الذي التقط لي صورة رائعة، وحصلت على لقب أجمل طفلة، وأنا بالطبع لم أكن أفهم أي شيء وكنا لازلنا نقيم في المنصورة.. وذات يوم جاءت إلى سينما (عدن) بالمنصورة السيدة آسيا لمناسبة عرض فيلم لها فأخذني والدي إلى السينما وشاهدت هذه السيدة التي أفنت حياتها في السينما والإنتاج الراقي.. ولفت نظري وقتها تصفيق الجماهير لها بحرارة فانتابني إحساس غريب وحلم أكبر من سني فتخيلت أن كل هذا التصفيق كان لي وأبلغت والدي بهذا الشعور فاحتضنني بشدة.






اللاشعور




* أي أن الموقف السابق كان بداية لفتت نظرك إلى الفن حتى ولو في اللاشعوري فكيف كانت البداية الحقيقية؟


البداية كانت عندما قرأ أبي إعلاناً في الصحف للمخرج محمد كريم يطلب فيه أطفالاً صغاراً بشروط خاصة للظهور في الفيلم الذي يخرجه وينتجه ويقوم ببطولته محمد عبد الوهاب، فأرسل أبي صورتي وأنا بزي الممرضة، وسرعان ما تلقى أبي الجواب التالي (احضر ومعك الطفلة) فحملني على الفور إلى محمد عبد الوهاب ومحمد كريم فأجريا امتحانا لي وطلب كريم أن ألقي نشيداً فألقيت عشرة أناشيد وليس نشيداً واحدا فاحتضنني


بشدة وقام بتغيير السيناريو ليعطي مساحة أكبر لدور الطفلة.. وهكذا كانت البداية دور الطفلة أنيسة في فيلم (يوم سعيد).






الأجر




* كم كان أجرك في هذا الفيلم؟


كان من المقرر للطفلة التي ستقوم بهذا الدور جنيه واحد وكان الجنيه بالطبع قيمة كبيرة ولكن بعد الإجادة والإعجاب الشديد بي من جانب محمد كريم حصلت على عشرة جنيهات دفعة واحدة بخلاف اللعب والشيكولاته والبسكويت وقد ارتفع أجري إلى 50 جنيهاً في فيلمي التالي مع عبد الوهاب أيضاً وهو (رصاصة في القلب).






مواقف




* هل ثمة مواقف تذكرينها في هذه البدايات؟


بعد انتهاء الفيلم تم عرضه على الفور، وعدت إلى المدرسة لأجدني أصبحت طفلة مشهورة جداً، ووجدت المدرسين والمدرسات وكذلك زميلاتي الأطفال يعاملونني معاملة خاصة ورغم صغر سني تعمق في نفسي الشعور بأنني فقدت الإحساس بأنني طفلة عادية فأينما ذهبت أو ظهرت يلتف الناس حولي.






قلق



* وما هو موقف والدك من هذه البداية التي سعى إليها؟


الطريف أنه شعر بقلق شديد وحرص على اهتمامي بالمدرسة، ورفض عروضا سينمائية كثيرة في ذلك الوقت، وبعد نحو 8 سنوات انتقلت الأسرة من المنصورة للقاهرة، وواصلت دراستي كفتاة عادية وكنت قد تقدمت في السن نسبياً وأصبحت على أبواب سن المراهقة، ولم ينساني محمد كريم وبحث عني ثم أقنع والدي على العمل في فيلم (رصاصة في القلب) أمام محمد عبد الوهاب أيضاً وقمت فيه بدور الأخت الصغيرة لراقية إبراهيم، ورغم أن الدور كان صغيراً إلا أنه وضعني على الخريطة الفنية مرة ثانية وشاهدني في هذه الأثناء الفنان الكبير يوسف وهبي وقدمني في فيلم (ملاك الرحمة) ثم في فيلم (القناع الأحمر) وهو الفيلم الوحيد الذي مثلت فيه مع كاميليا، ووجدت الصحف تكتب عني وتؤكد أنني ممثلة موهوبة، والتحقت بمعهد التمثيل الذي افتتحه زكي طليمات آنذاك بشارع نوبار وكانت الدفعة الأولى تضم نعيمة وصفي وفريد شوقي وحمدي غيث وشكري سرحان وعبد الرحيم الزرقاني، وكنت أصغرهم سناً، وأولاني زكي طليمات اهتماماً خاصاً وبدأ يدربني على حرف الراء حيث كنت أعاني من لدغة في لساني فأنطق الراء (غيناً) واستفدت الكثير من هذه التدريبات.