الملاك
04-30-2010, 11:40 PM
تدين شعبية رياضة السيارات المتصاعدة في العالم العربي بالفضل إلى السائق الإماراتي البارع محمد بن سليم الذي كانت له بصمات واضحة في العقدين الماضيين على انتشار رياضة المحركات في منطقة الشرق الأوسط ليس فقط بسبب الألقاب الكثيرة التي حصدها بل أيضاً للدور الكبير الذي لعبه جراء علاقاته القوية بأصحاب القرار.
ولم تقتصر مسيرة بن سليم على الانجازات على حلبات السباق بل تخطتها إلى الناحية الإدارية، فهو صاحب فكرة إطلاق رالي الإمارات الصحراوي الذي نال اعتراف الإتحاد الدولي للسيارات وبات مرحلة أساسية من مراحله، كما أشاد به المسؤولون والسائقون العالميون على حد سواء.
وكان بن سليم أول سائق عربي يشارك في بطولة العالم وقد فتح الطريق أمام غيره من السائقين العرب أمثال السعودي عبدالله باخشب والعماني حمد الوهيبي والقطري ناصر العطية.
وعندما غادر الشاب اليافع محمد وهو الثالث في الترتيب بين أربعة إخوة إلى الولايات المتحدة لدارسة العلاقات الدولية لم يكن احد يتوقع أنه سيبرز في مجال آخر غير اختصاصه الأكاديمي.
ويقول بن سليم: "قطعت رياضة السيارات في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج أشواطاً عملاقة في السنوات الأخيرة من خلال استضافة العديد من السباقات ضمن بطولات العالم أكان في فورمولا وان أو الدراجات النارية أو الراليات الصحراوية".
ورجع بن سليم بالذاكرة 10 سنوات عندما التقى بأحد المسؤولين في الاتحاد الدولي رفض الكشف عن هويته وقال له النجم الإماراتي "آمل أن نرى بطولة العالم في الخليج، فرد عليه المسؤول بالقول "لا تحلموا بهذا الأمر".
ويقول بن سليم في هذا الصدد: "كان الأمر تحدياً بالنسبة إلي، وبالفعل نجحنا في التصدي لتنظيم رالي الإمارات الصحراوي الذي نال الاعتراف الدولي بعد سنوات قليلة وشارك فيه العديد من أبطال العالم للراليات أمثال الإسباني الشهير كارلوس ساينز كما استقطب العديد من شركات السيارات وعلى رأسها فولسفاكن وبي ام دبليو".
وتابع "ثم جاءت الفكرة الرائدة من مملكة البحرين وتحديداً من ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة باحتضان احد سباقات فورمولا وان للمرة الأولى في منطقة الخليج، وسرعان ما تم هذا الأمر بسرعة قياسية".
وكشف في هذا الصدد: "كانت المعارضة شديدة في بادئ الأمر في البرلمان البحريني، لأن بعض النواب اعتبر بأن تنظيم مثل هذا الحدث يحتاج إلى تبذير مبالغ طائلة، لكن هؤلاء أصبحوا بعد تنظيم النسخة الأولى عام 2004 أكثر الداعمين لهذا الحدث الذي كانت له مردودات اقتصادية هائلة على البلاد".
ويؤكد بن سليم على أهمية البحرين في استضافة أول سباق فورمولا وان في المنطقة، لأنه بعد أشهر قليلة على ذلك شيدت قطر حلبة لوسيل ونجحت في الحصول على تنظيم إحدى جولات بطولة العالم للدراجات النارية وحققت نجاحاً كبيراً في التنظيم".
وأوضح "ثم جاء دور الإمارات حيث شيدت حلبة دبي اوتودروم التي تستخدم حالياً للعديد من السباقات، قبل أن تحصل أبو ظبي على حق تنظيم إحدى جولات بطولة العالم للفورمولا العام المقبل".
وقال بن سليم بأن "أبو ظبي ستنظم سباقاً مميزاً، ولقد تسنى لي زيارة الحلبة قبل فترة واعتقد بأنها ستكون تحفة فنية، نحن نتكلم عن جزيرة تدخل إليها ولا تريد الخروج منها نظراً للكثير من التسهيلات التي تقدمها والعديد من المرافق التي تضمها".
وأوضح "يقوم المسؤولون عن حلبة أبو ظبي بجهود جبارة من اجل أن يترك السباق المقرر العام المقبل أثراً كبيراً على المشاركين فيه والمتابعين له".
واعتبر بأن تبادل الخبرات قائم بين المسؤولين عن حلبة أبو ظبي والبحرين "وبالطبع كل واحد يسعى إلى تنظيم سباق رائع في إطار المنافسة الشريفة وليس على حساب الآخر وهذا ما يؤدي إلى نجاح الاثنين معاً".
وتابع "سيكون سباق أبو ظبي مكملاً للبحرين، وفي حال دخول قطر أيضاً ستكون المنافسة ثلاثية" مشيراً إلى أن تنظيم أكثر من سباق فورمولا وان في المنطقة أمر جيد شرط أن يرفع المسؤولون في الدول الثلاث تحدي من أن يكون الأفضل لا من يتغلب على الآخر".
وكشف "تستضيف أكثر من دولة أوروبية سباقين في فورمولا وان منها ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، وبالتالي لا شيء يمنع من أن تقام ثلاثة سباقات فورمولا وان في منطقة الخليج".
وعن كيفية التوفيق بين مختلف مسؤولياته كرئيس للاتحاد الإماراتي للسيارات ورئيس اللجنة المنظمة لرالي الإمارات الصحراوي وغيرها من المهمات قال: "لا أستطيع أن أتخلى عن مسؤولياتي في رياضة السيارات التي أعطتني الكثير وأريد أن أرد لها الجميل، لا احد يجبرني على القيام بما أقوم به حالياً، ولقد خفضت من أعمالي الخاصة لكي أركز على رياضة السيارات التي تتطلب الكثير من التضحيات".
وفي سؤال عن إمكانية ظهور سائق عربي يخوض غمار فورمولا وان في السنوات المقبلة قال: "الأمر ليس بعيداً، لكن الأولوية الآن في المنطقة هي لبناء الحلبات والبنى التحتية والمنشآت الرياضية وعندما تنتهي هذه الورشة يبدأ العمل على تطوير أداء السائقين الموهوبين، إنها مسألة بضع سنوات ليس أكثر".
وكشف "كان الأمر صعباً في السنوات السابقة لعدم وجود حلبات، وانتقال أي سائق إلى أوروبا للتدريب كان يتطلب الكثير من التضحيات، أما الآن فإن السائق العربي يستطيع أن يتدرب على حلبة عربية".
وأكد أن الحنين يعاوده من أجل العودة إلى خوض السباقات لكن الوقت لا يسمح له بسبب كثرة انشغالاته وتساءل عن جدوى مثل هذا الأمر بقوله: "إذا فزت في السباقات فإن الجميع سيعتبرون هذا الأمر طبيعياً، أما إذا خسرت فإن الجميع سيتغنون بالتفوق على بن سليم" مشيراً بأنه "لن يحقق مكاسب كبيرة من العودة إلى المضمار".
وأعرب عن سعادته بالدعم الحكومي الذي يحصل عليه بعض السائقين العرب من حكوماتهم خصوصاً في قطر والإمارات.
ولم تقتصر مسيرة بن سليم على الانجازات على حلبات السباق بل تخطتها إلى الناحية الإدارية، فهو صاحب فكرة إطلاق رالي الإمارات الصحراوي الذي نال اعتراف الإتحاد الدولي للسيارات وبات مرحلة أساسية من مراحله، كما أشاد به المسؤولون والسائقون العالميون على حد سواء.
وكان بن سليم أول سائق عربي يشارك في بطولة العالم وقد فتح الطريق أمام غيره من السائقين العرب أمثال السعودي عبدالله باخشب والعماني حمد الوهيبي والقطري ناصر العطية.
وعندما غادر الشاب اليافع محمد وهو الثالث في الترتيب بين أربعة إخوة إلى الولايات المتحدة لدارسة العلاقات الدولية لم يكن احد يتوقع أنه سيبرز في مجال آخر غير اختصاصه الأكاديمي.
ويقول بن سليم: "قطعت رياضة السيارات في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج أشواطاً عملاقة في السنوات الأخيرة من خلال استضافة العديد من السباقات ضمن بطولات العالم أكان في فورمولا وان أو الدراجات النارية أو الراليات الصحراوية".
ورجع بن سليم بالذاكرة 10 سنوات عندما التقى بأحد المسؤولين في الاتحاد الدولي رفض الكشف عن هويته وقال له النجم الإماراتي "آمل أن نرى بطولة العالم في الخليج، فرد عليه المسؤول بالقول "لا تحلموا بهذا الأمر".
ويقول بن سليم في هذا الصدد: "كان الأمر تحدياً بالنسبة إلي، وبالفعل نجحنا في التصدي لتنظيم رالي الإمارات الصحراوي الذي نال الاعتراف الدولي بعد سنوات قليلة وشارك فيه العديد من أبطال العالم للراليات أمثال الإسباني الشهير كارلوس ساينز كما استقطب العديد من شركات السيارات وعلى رأسها فولسفاكن وبي ام دبليو".
وتابع "ثم جاءت الفكرة الرائدة من مملكة البحرين وتحديداً من ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة باحتضان احد سباقات فورمولا وان للمرة الأولى في منطقة الخليج، وسرعان ما تم هذا الأمر بسرعة قياسية".
وكشف في هذا الصدد: "كانت المعارضة شديدة في بادئ الأمر في البرلمان البحريني، لأن بعض النواب اعتبر بأن تنظيم مثل هذا الحدث يحتاج إلى تبذير مبالغ طائلة، لكن هؤلاء أصبحوا بعد تنظيم النسخة الأولى عام 2004 أكثر الداعمين لهذا الحدث الذي كانت له مردودات اقتصادية هائلة على البلاد".
ويؤكد بن سليم على أهمية البحرين في استضافة أول سباق فورمولا وان في المنطقة، لأنه بعد أشهر قليلة على ذلك شيدت قطر حلبة لوسيل ونجحت في الحصول على تنظيم إحدى جولات بطولة العالم للدراجات النارية وحققت نجاحاً كبيراً في التنظيم".
وأوضح "ثم جاء دور الإمارات حيث شيدت حلبة دبي اوتودروم التي تستخدم حالياً للعديد من السباقات، قبل أن تحصل أبو ظبي على حق تنظيم إحدى جولات بطولة العالم للفورمولا العام المقبل".
وقال بن سليم بأن "أبو ظبي ستنظم سباقاً مميزاً، ولقد تسنى لي زيارة الحلبة قبل فترة واعتقد بأنها ستكون تحفة فنية، نحن نتكلم عن جزيرة تدخل إليها ولا تريد الخروج منها نظراً للكثير من التسهيلات التي تقدمها والعديد من المرافق التي تضمها".
وأوضح "يقوم المسؤولون عن حلبة أبو ظبي بجهود جبارة من اجل أن يترك السباق المقرر العام المقبل أثراً كبيراً على المشاركين فيه والمتابعين له".
واعتبر بأن تبادل الخبرات قائم بين المسؤولين عن حلبة أبو ظبي والبحرين "وبالطبع كل واحد يسعى إلى تنظيم سباق رائع في إطار المنافسة الشريفة وليس على حساب الآخر وهذا ما يؤدي إلى نجاح الاثنين معاً".
وتابع "سيكون سباق أبو ظبي مكملاً للبحرين، وفي حال دخول قطر أيضاً ستكون المنافسة ثلاثية" مشيراً إلى أن تنظيم أكثر من سباق فورمولا وان في المنطقة أمر جيد شرط أن يرفع المسؤولون في الدول الثلاث تحدي من أن يكون الأفضل لا من يتغلب على الآخر".
وكشف "تستضيف أكثر من دولة أوروبية سباقين في فورمولا وان منها ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، وبالتالي لا شيء يمنع من أن تقام ثلاثة سباقات فورمولا وان في منطقة الخليج".
وعن كيفية التوفيق بين مختلف مسؤولياته كرئيس للاتحاد الإماراتي للسيارات ورئيس اللجنة المنظمة لرالي الإمارات الصحراوي وغيرها من المهمات قال: "لا أستطيع أن أتخلى عن مسؤولياتي في رياضة السيارات التي أعطتني الكثير وأريد أن أرد لها الجميل، لا احد يجبرني على القيام بما أقوم به حالياً، ولقد خفضت من أعمالي الخاصة لكي أركز على رياضة السيارات التي تتطلب الكثير من التضحيات".
وفي سؤال عن إمكانية ظهور سائق عربي يخوض غمار فورمولا وان في السنوات المقبلة قال: "الأمر ليس بعيداً، لكن الأولوية الآن في المنطقة هي لبناء الحلبات والبنى التحتية والمنشآت الرياضية وعندما تنتهي هذه الورشة يبدأ العمل على تطوير أداء السائقين الموهوبين، إنها مسألة بضع سنوات ليس أكثر".
وكشف "كان الأمر صعباً في السنوات السابقة لعدم وجود حلبات، وانتقال أي سائق إلى أوروبا للتدريب كان يتطلب الكثير من التضحيات، أما الآن فإن السائق العربي يستطيع أن يتدرب على حلبة عربية".
وأكد أن الحنين يعاوده من أجل العودة إلى خوض السباقات لكن الوقت لا يسمح له بسبب كثرة انشغالاته وتساءل عن جدوى مثل هذا الأمر بقوله: "إذا فزت في السباقات فإن الجميع سيعتبرون هذا الأمر طبيعياً، أما إذا خسرت فإن الجميع سيتغنون بالتفوق على بن سليم" مشيراً بأنه "لن يحقق مكاسب كبيرة من العودة إلى المضمار".
وأعرب عن سعادته بالدعم الحكومي الذي يحصل عليه بعض السائقين العرب من حكوماتهم خصوصاً في قطر والإمارات.