منتديات البوابة

منتديات البوابة (http://www.elbawabh.com/forums/index.php)
-   نافذة الأدب الفرنسى (http://www.elbawabh.com/forums/forumdisplay.php?f=59)
-   -   من الأدب الفرنسي رواية أحدب نوتردام للكاتب فيكتور هيجو ( 1802 – 1885 م ) (http://www.elbawabh.com/forums/showthread.php?t=3661)

ولد قطر 03-31-2010 07:56 PM

من الأدب الفرنسي رواية أحدب نوتردام للكاتب فيكتور هيجو ( 1802 – 1885 م )
 

مقدمه عن الكاتب

ولد فيكتور هيجو في السادس والعشرين من شباط للعام 1802م , وهو الابن الثالث لجوزيف هيجو , ضابط في جيش نابليون , وصوفيا تريبوشيه , إبنه ضابط البحرية .

عندما ولد هيجو كانت الحياة الزوجية لوالدية تواجه بعض المشاكل , لكنهما لم ينفصلا رسميا إلا حين بلغ هيجو السادسة عشر من عمره . وعندما كان في الثانية , أخذته والدته للعيش معها في باريس في حين كان والده يؤدي عمله في الخدمة العسكرية , وقد احب فيكتور المدينة واطلق عليها ( المكان الذي ولدت فيه روحي ) .

وقد تلقى فيكتور تعليماً جيدا في الأدب اللاتيني , ودرس الحقوق . ولكن بقدوم عام 1816م كان قد ملأ دفاترة بالقصائد الشعرية والمسرحيات .

في عام 1822م نشر أول ديوان شعري بعنوان ( أناشيد وقصائد متنوعة ) . وقد لقي هذا الكتاب ترحيبا جيدا ونال عليه مكافأة من الملك لويس لثامن عشر , وفي السنة نفسها تزوج من صديقة طفولته أديل فوشيه .

واستمر هيجو في كتابة النثر ولشعر والدراما والمقالات السياسية . واشتهر كأحد الكتاب الشباب الذين اطلقوا على انفسهم ( الكتاب الرومانسيين ) .

وكان هيجو طوال حياته معارضاً ومناهضاً لعقوبة الإعدام , وقد عبر عن موقفه هذا في اعماله الأدبية وكتاباته الاخرى .

وفي شهر آذار من عام 1831م نشر روايته " نوتردام باريس " أو " أحدب نوتردام " التي سنذكر مقاطع منها لاحقا إن شاء الله .
وقد وضح موقفه ومفهومة المناهض لعقوبة الموت بأسلوب رائع وذوق رفيع .

وقد لاقت الرواية " أحدب نوتردام "

نجاحاً عالميا ً ومنحت هيجو مكانة هامة في عالم الأدب الفرنسي , وفي كانون الاول عام 1851م وبعد ان استولى لويس نابليون على السلطة في فرنسا , وبعد ان نصب نفسه امبراطور عليها , نظم هيجو حركة مقاومة ولكنها باءت بالفشل فترك فرنسا وعاش في المنفى حتى عام 1870م .

واثناء اقامته في المنفى نشر هيجو أعمالاً ادبية كثيرة واشهرها رواية " البؤساء" .

وعاد هيجو إلى فرنسا كرجل دولة وكأديبها الاول , وقد انتخب نائباً عن باريس في شباط من العام 1871م , لكنه استقال في آذار بعد وفاة ابنه شارل .

وفي الثاني والعشرين من أيار عام 1885م توفي هيجو على اثر مرض عضال أصاب رئتيه , ويرقد جثمانه تحت قوس النصر في مدفن العظماء إكراماً للرجل الذي كان قلب فرنسا وروحها .

ولد قطر 03-31-2010 08:04 PM

مقطع من رواية أحدب نوتردام :
الفصل السابع عشر
دمعة عزيزة

كان الناس قد بدأو يتجمعون عند وتد التعذيب والمشنقة في ساحة جريف , والواقع ان الجماهير معتادة ان تنتظر لمشاهدة العقوبات في الساحة العامة دون ضجر , لقد كانت تتسلى بالنظر إلى الوتد الذي هو عبارة عن مكعب من الحجر المبني يرتفع قرابة عشرة اقدام , مدت فوقة عجلة خشبية من البلوط تدور بشكل افقي .

ويربط المتهم المادن بهذه العجلة وهو جاثم فوق ركبتيه ويداه خلف ظهره , ويدور الدولاب بحركة دائرية في الاتجاة الافقي بحيث تقع انظار المشادين على المتهم أينما كانوا في ساحة جريف .
واخيراً احضر كوازيمود مربوطاً إلى مؤخرة عربة مقيداً بالحبال والاحزمة , ووضع فوق العجلة , فأرتفعت قهقهات الجماهير وتعليقاتهم الساخرة .

ثم وضع كوازيمود فوق اللوح الدائري على ركبتيه , وجرد من قميصه وسترته فصفعت بالجماهير ضحكات شديدة عالية , واخيرا ضرب الجلاد المحلف الارض بقدمه وبدأت العجلة تدور .

وفيما كانت العجلة تدور , رفع الجلاد يده بسوط به قطع معدنية حادة ثم هوى عاصفاً فوق ظهر البائس المسكين وتحرك كوازيمود كمن يستيقظ من حلمة بصورة مفاجأة , لقد بدأ يفهم ما يجري .

وزاد الالم والتشنج العنيف من تقلصات عضلات وجهة وبشاعتها ولكن لم يرسل تنهيدة واحدة ! واستمرت العجلة في الدوران وتتابعت لسعات السوط واستمر في الامطار , ولم تلبث الدماء انبثقت وسالت في مئات من الخطوط الدقيقة فوق جسد الاحدب العاري الاسود .

واستسلم الاحدب لقدره وسقط منهك القوى , واغلق عينه الوحيدة , واحنى رأسه فوق صدرة ولم يبد حراكاً , ورفع الشرطي يده إشارة لوقف التعذيب , فتوفقت العجلة .. وفتح كوازيمود عينه ببطء شديد .

واقبل خادمان ونظفا ظهر البائس من الدماء النافزة ثم غطياه بمراهم خاصة .

ولكن عقوبة كوازيمود لم تنته بعد فقد ترك ساعة أخرى فوق العجلة ليكمل عقوبته الاضافية .

كان كوازيمود موضع كره عام وكان الجمهور قاسياً بلا رحمة او شفقة , وكان مشهد التعذيب مصدر فرح عام وفرصة لإشباع نقمة الجمهور , ومر الوقت وامضى كوازيمود ساعة ونصف الساعة فوق وتد التعذيب .

فجأة صرخ بقوة ( إلى بالماء ! )

ولم يكن لهذا النداء اليائس من اثر غير مضاعفة فرح الناس وسخريتهم , ونقل كوازيمود نظراته القلقة بين الناس وكرر
( إلى بالماء ! أريد ماء ً )
وظل الكل يضحكون .

ورمى إليه بوسبان بإسفنجة مغموسة بالوحل قائلاً : ( إشرب هذه , إنها لك )
ثم اتت سيدة وقذفته بحجر في رأسه .
ثم كرر كوازيمود وهو يتهاوى : ( إلى بالماء ! )
وفي هذه البرهة بالذات رأى فتاة تقترب وابرقت عين كوازيمود , لقد عرف فيها الفتاة التي حاول بالامس أن يخطفها وها هو يعاقب في سبيل ذلك , فلم يشك لحظة أنها آتيه لتنتقم لنفسها منه .
واقتربت منه دون ان تنطق بكلمة واحدة , ثم نزعت حمن حزامها قربة صغيرة ووضعتها فوق شفتي البائس المسكين .
وهنا , رؤيت في عينه الجامدة المحترقة دمعة كبيرة تنسكب , قد تكون الدمعة الاولى التي أرسلها البائس منذ أن بلغ مبلغ الرجال .
وشرب في جرعات كبيرة ومد شفتيه ليقبل اليد الجميلة التي انقذته , لكن الفتاة جذبت يدها مذعورة .
والحق كان مشهداً مثيرا ً , فتاة جميلة طاهره ضعيفة تسرع لأنجاد هذا البؤس العظيم , والبشاعة الكبيرة والخبث البالغ والواقع ان الجماهير قد انفعلت ايضا ً وتأثرت بنبل هذه الفتاة وراحت تصفق .


ولد قطر 03-31-2010 08:05 PM

الروايه كامله يمكن تحميلها من هذا اللينك

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]]] >


الساعة الآن 02:08 AM بتوقيت مسقط

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب شركة حاوى

a.d - i.s.s.w