عرض مشاركة واحدة
قديم 03-26-2010, 03:51 AM   المشاركة رقم: 3
الكاتب
~ A7lA DoNiA ~
بواب نشط
المعلومات  
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 43
المشاركات: 200
بمعدل : 0.04 يوميا
التوقيت
الإتصال ~ A7lA DoNiA ~ غير متواجد حالياً


كاتب الموضوع : ~ A7lA DoNiA ~ المنتدى : نافذة الأدب الأنجليزى
افتراضي

كان حانوتي وحان‏تها متقابلان من الخلف، ويقسم الحديقة بيننا سياج من الخشب. ومن حمامنا يمكن أن ننظر إلى حمام الآنسة (بورتيوس)، ويمكن رؤية عدد كبيظ من منتجات التجميل مرتبة خلف زجاجة النافذة الضبابية. ولكن لم نرَ شخصاً آخر أبداً.
ولكن يوماً من الأيام رأينا شخصاً آخر هناك. ففي صبيحة يوم أربعاء جاءت زوجتي مسرعة نحو حانوتنا وأنا أصلح رافعة لازلت أطرقها من أشهر. قالت لي بأنها رأت رجلاً في الفناء الخلفي8لحانوت الآنسة (بورتيوس).
قلت:"حسناً، وماذا في ذلك. إن هذا لا يهمني حتى ولو كانوا خمسين رجلاً. ربما هذا هو ما تريده، رجلاً أو ظجلين.
وانتهى الموضوع هكذا وانهمكت في عملي ولم يراودني تفكير بالأمر. ولكن زوجتي لا زالت مهتمة. يمكنك القول أنها فضولية قليلاً. فبينما كانت ترتب ستائر غرفة النوم، رأت الرجل عدة مرات. لقد رأته بوضوح. فهو في منتصف العمر ويلبس ربطة عنق صفراء.
في تلك الليلة عüدما ذهبت للنوم كان المصباح مضاءً في غرفة الآنسة (بورتيوس)، ولكن لا يمكنني أن أراها. وعندما ذهبت إلى الحمام في صباح اليوم التالي(لم يزل المصباح مضاءً. فقلت:"إن الآنسة (بورتيوس) تركت المصباح مضاءً طيلة الليل". ولكنني لم أهتم بالموضوع فيما بعد.
وعندما صعدت حي منتصف النهار لم يزل المصباح على حاله وكذلك بعد المساء وطيلة تلك الليلة. فشعرت زوجتي بالخوف ولكنني قلت لها:"إن اليوم هو الخميس8وقد أخذته يوم راحة وذهبت إلى لندن"
ولكن المصباح استمر مضاءً إلى اليوم التالي حتى وقت متأخر من تلك الليلة. حينـئذ شعرت حتى أنا8بالحيرة في أمرها. فذهبت وحاولت فتح باب حانوتها، فكان مقفلاً. ولكن لاشيء يدعو للاستغراب فلقد كانت الساعة الحادية عشرة ولابد أن يكون مقفلاً.
فذهبت أنا وزوجتي للنوم ولكن زوجتي لم تستطع النوم. كانت دائماً تقول لي أن أفعل شيء ما. فأجيبها:"وما الذي يمكنني أن أفعل". وأخيراً نهضتْ من السرير وقالت:"يجب أن تأخذ سلماً إلى الخارج وتصعد عليه وترى إذا ما كان كل شيء على ما يرام في حمام الآنسة (ہورتيوس)" فوافقت على اقتراحها. فقمت بسحب السلم على السياج وأسندته عند نافذة حمام الآنسة (بور تيوس) ثم صعدت. وبهذا الوضع أخذت لي إورة فيما بعد، وأنا فوق السلم أشير إلى نافذة الحمام التي وضع عليها علامة بشكل الصليب، وكل الجرائد وضعت هذه الصورة في صفحاتها.
مد رأيته من خلال نافذة الحمام كان شنيعاً بما فيه الكفاية. ولكن فقط عندما اتصلت بمركز الشرطة تبين لي فعلاً كم هو شنيع ما رأيت…..
والآن لنتابع أحداث القصة….
===============
ما رأيته من خلال نافذة الحمام كان شنيعاً بما فيه الكفاية. ولكن فقط عندما اتصلت بمركز الشرطة تبين لي فعلاً كم هو شنيع ما رأيت.
كانت الآنسة (بورتيوس) مستلقية على أرضية الحمام وبها أثر جرح لرصاصة في صدرها. وعندما فتحنا الباب للدخول ارتطم الباب برأسها. لقد كانت ميتة منذ فترة وباستطاعتي أن أقدر مقدار هذه الفترة بسبب المصباح. وكانت لابسة ثوب نوم لونه وردي وتشكل الدم على صدرها على هيئة وردة.
قال لي الضابط:"أقفل بوابة الحديقة ولا تتحدث إلى أي شخص عن أي شيء"
وفعلاً لم أتحدث إلى أحد. وفي صباح اليوم التالي، كل من في بلدة (كليبول) عرف بأن الآنسة (بورتيوس) قد قتلت، وعند المساء كل إنكلترا عرفت ذلك. وجاء مسرعاً لكي يراني قبل الساعة السابعة، المراسل الصحفي لصحيفة (آرجس) وهي صحيفة محلية. قال لي:"أعطني التفاصيل قبل أن يصل أحد إلى هنا. أنا كاتب في الصحيفة وسأكتب ما تقوله، فقط أخبرني ما رأيت وسأكتبه". فقلت كلامي، وكان كلاماً بسيطاً وكل كلمة فيه كانت صحيحة.
وبعد العشاء رأيت ثلاثة رجال ومعهم آلات تصوير في الجهة المقابلة من الشارع. قاموا بأخذ صور لحانوت الآنسة (بورتيوس) ومن ثم عبروا الطريق إلى حانوتي فدخلوا الحانوت ثم الفناء الخلفي، وهناك أخذوا بتصوير نافذة حمام الآنسة (بورتيوس). ثم وضع أحدهم جنيه في يدي وقال لي:"هل تسمح بالصعود على السلم" وكان السلم باقٍ في مكانه، فصعدت عليه والتقطوا صوراً لي وأنا فوقه أشير إلى النافذة.
وعند المساء احتشد جمع غفير في الشارع. ازدحموا عند نافذتي فأسدلت الستائر عليها. وبعد أن تخلصت منهم جاء أربعة رجال يقولون أنهم صحفيون ويطلبون مني التفاصيل عن الآنسة (بورتيوس).
وقبل أن أتحدث اندفعوا إلى داخل الحانوت، وأغلقوا الباب . لم يكونوا أربعة فقط بل أثني عشر. فوقفت خلف منصة الاستقبال وأخرج كل واحد منهم دفتر ملاحظات ووضعها على زجاجة العرض، وبدءوا بالكتابة. لقد حاولت أن أخبرهم بما أخبرت المراسل في الصحيفة المحلية، ألا وهي الحقيقة لا أكثر ولا أقل من الحقيقة، ولكنهم لا يريدون ذلك فأكثروا علي طرح الأسئلة.
أسئلة مثل: كيف كانت الآنسة (بورتيوس)؟ هل كان اسمها الحقيقي (بورتيوس)؟ هل لها اسم مع هذا الاسم؟ ما كان لون شعرها؟ منذ متى كانت هناك؟ وسألوني إذا ما كان يبدو لي الأمر مضحكاً بأن تمتلك ممثلة حانوتاً للقبعات. متى رأيت هذه المرأة آخر مرة؟… وعن حمامها…وعن شعرها…إلخ.
بدا علي الارتباك وقلت كلاماً….
والآن لنتابع أحداث القصة….
===============
(3)












عرض البوم صور ~ A7lA DoNiA ~   رد مع اقتباس