عرض مشاركة واحدة
قديم 03-26-2010, 07:36 AM   المشاركة رقم: 2
الكاتب
~ A7lA DoNiA ~
بواب نشط
المعلومات  
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 43
المشاركات: 200
بمعدل : 0.04 يوميا
التوقيت
الإتصال ~ A7lA DoNiA ~ غير متواجد حالياً


كاتب الموضوع : ~ A7lA DoNiA ~ المنتدى : نافذة الأدب الأنجليزى
افتراضي

وقالت "بورشيا" او"الدكتور بالتازار المحامي" دفاعا عن "انطونيو" انه طبقا لقوانين البندقية فلا بد من تنفيذ الاتفاق الذي تم في هذا العقد .
وطلبت العقد من "شيلوك" لتقرأه ثم قالت ان هذا الاتفاق يعطي الحق لليهودي "شيلوك" ان يقطع رطلا من لحم "انطونيو" ولكن الرحمة ضرورية وواجبه ...إن تحقيق العداله لا بد ان يتم بالرحمه.وظلت تستعطف اليهودي لكي يكون رحيما بخصمه ما دام الدين قادرا على رد الدين ودفع الثلاثه الاف من الجنيهات.
وعندئذ قال "بسانيو" انه مستعد ان يرد لليهودي هذا المبلغ اضعافا مضاعفة ولكن "شيلوك" لم يستجب لاي عرض ،واصر على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في العقد وان يقطع رطلا من لحم "انطونيو".
وهنا تظاهرت "بورشيا" بقبولها لحكم القانون والتفتت الى "انطونيو" وطلبت منه ان يكشف صدرة ويستعد لهذه العملية القاسية التي سيقوم بها اليهودي ..
واخذ اليهودي يسن سكينه الحادة..

تساءلت"بورشيا" عن وجود الميزان الذي سيستخدم في وزن رطل اللحم وقالت لليهودي :قبل ان تقوم بقطع الرطل من لحم"انطونيو" يجب ان تحضر طبيبا حتى لا ينزف دمه الى ان يموت..
فقال "شيلوك" بغيظ:ان ذلك غير منصوص عليه بالعقد.
فقالت "بورشيا":نعم ان العقد يعطيك الحق في رطل من لحم "انطونيو" ولكنه لا يعطيك الحق في ان تجعله ينزف دما..ان إراقه الدماء جريمه يعاقب عليها القانون..فعليك ان تقطع رطل اللحم دون ان تريق ولو قطرة واحدة من دم هذا المسيحي..والا فإن قوانين البندقية ستطبق عليك فورا...فتصادر جميع ممتلكلتك وجميع بضائعك واموالك وتصبح حقا لحكومه البندقية!

وهنا هلل جميع الحاضرين في المحكمه فرحين..لقد اصبح من المحال على اليهودي "شيلوك" ان ينفذ خطته الوحشية الدنيئة لذلك فقد اضطر الى الاستسلام فورا وان يقول في يأس:إذن اعطوني نقودي وسانصرف الى حال سبيلي!
عندئذ صاح "بسانيو" متسرعا :ها هي نقودك فخذها ..ولكن "بورشيا" قاطعته قائله:انتظر ...ان العقد لا ينص الا على حق اليهودي في ان يقطع رطلا من لحم مدينه اذا فات ميعاد السداد ولم يقم المدين برد الدين فإذا استطاع اليهودي ان يقطع رطل اللحم دون ان يريق دم المدين فعليه ان يقوم بذلك الان ثم ان اليهودي قد ارتكب جريمه يعاقب عليها قانون البندقية ...هذه الجريمة هي التآمر على حياة احد مواطني المدينه ولأنك يا "شيلوك" قد تآمرت على حياة "انطونيو" فإن جميع اموالك ستصادر لصالح حكومه البندقية .... اما حياتك او اعدامك..فذلك امر متروك لرحمه الدوق رئيس المحكمه ليحكم ضدك بما يشاء طبقا للقانون فهيا اركع على ركبتك والتمس العفو عنك او الرحمه بك!!

وقال الدوق رئيس المحكمه :لقد عفونا عنك دون ان تتوسل الينا اما ثروتك وممتلكاتك فقد حكمنا بمصادرتها على ان يؤول نصفها الى "انطونيو" الذي كنت ستتسبب في موته..ويؤول النصف الاخر الى حكومه البندقية.
ولأن "انطونيو" كان طيبا وكريما فقد أبدى استعداده للتنازل عن نصيبة الى "شيلوك" بشرط ان يوقع على وصية تنص على ان تؤول ثروته بعد موته الى ابنته وزوجها...
فقد كان "انطونيو" يعلم ان لهذا اليهودي ابنه وحيدة احبت وتزوجت شابا مسيحيا اسمه"لورنزو" وهو صديق عزيز من اصدقائة..فغضب اليهودي على ابنته وقرر ان يحرمها من ميراثة وتركته بعد موته ..
واستسلم اليهودي ولم يجد مفرا...واضطر ان يقبل كل ذلك وبعدئذ حكم الدوق بإطلاق سراح "انطونيو" وانتهت المحاكمه .

وعندئذ تقدم "بسانيو" الى الدكتور "بالتازار" المحامي ليشكره على دفاعة الذكي الذي انقذ حياه صديقة "انطونيو" ولم يكن "بسانيو" يعلم ان هذا المحامي ما هوالا زوجته "بورشيا" وقال "بسانيو" بكل شكر وامتنان: إن تقديرنا لك لا يقدر بثمن وارجوك ان تقبل الالاف الثلاثة من الجنيهات التي كنا سندفعها الى اليهودي كأتعاب لك...

رفضت "بورشيا" أن تأخذ النقود ولكن "بسانيو" أصر على المحامي أن يقبل أي هدية يحددها ....وعندئذ قالت "بورشيا" :إذن اعطني قفازك هذا !
وعلى الفور خلع "بسانيو" قفازه وأعطاه للمحامي وعندما شاهدت "بورشيا" الخاتم الذي أهدته إليه ووعدها بألا يفرط فيه ابدا...وقالت له: ارجوك ..أعطني هذا الخاتم وسوف أقبله كهدية بدلا من الاتعاب....!

شحب وجه "بسانيو" وشعر بحرج شديد وقال معتذرا : بأن هذا الخاتم بالذات هدية من زوجته العزيزه ولا يستطيع أن يفرط أو يتصرف فيه ..وأنه على استعداد لشراء أغلى وأثمن خاتم في البندقية وتقديمه هدية للمحامي ولكن "بورشيا" أصرت على اخذ الخاتم الذي يلبسه "بسانيو" في اصبعه.

وانصرفت وهي تتظاهر بالغضب وانصرفت وراءها وصيفتها "نيرسا" التي كانت متنكرة في زي كاتب المحامي وعندئذ اقترح "انطونيو" على صديقة "بسانيو" ان يعطي الخاتم للمحامي وان يعتذر لزوجته عن هذا التصرف وازداد حرج "بسانيو" وخاف ان يتهم بأنه ناكر للجميل فخلع الخاتم واعطاه لتابعه "جراتيانو" ليلحق بالمحامي ويعطيه اياه...

وعندما اخذت "بورشيا" الخاتم طلبت من "جراتيانو" أن يبلغ شكرها لسيده..وهنا طلبت "نيرسا" من زوجها "جراتيانو" الذي لم يعرفها وهي متنكرة في زي الرجال ،أن يعطيها الخاتم الذي يلبسه في اصبعه(وكانت "نيرسا" قد اهدت لزوجها هذا الخاتم وأقسم لها ألا يفرط فيه) ولم يجد "جراتيانو" مناصا سوى ان يخلع الخاتم ويقدمه الى الكاتب ...وانصرفت "بورشيا" ووصيفتها عائدتين الى بيتهما .

جلست الزوجتان "بورشيا" و"نيرسا" تنتظران عودة زوجيهما "بسانيو" و"جراتيانو" ..ووصل الزوجان ومعهما "انطونيو" ليتعرف على زوجة صديقة الكريمه وما هي لحظات حتى نشب شجار بين "جراتيانو" و"نيرسا" التي اكتشفت ان زوجها قد فرط في الخاتم الذي أهدته له ،واتهمته بأنه أعطاه لامرأه أخرى..وعندما حاولت "بورشيا" التدخل لفض النزاع بين الزوجين، اكتشفت هي الاخرى ان زوجها "بسانيو" قد فرط في الخاتم الذي اهدته له واتهمته بأنه اعطاه لامرأه اخرى....
وعبثا حاول الزوجان ان يقنعا زوجتيهما بأنهما قد أعطيا الخاتمين للمحامي وكاتب المحامي وذلك بعد ان رفض المحامي ان يأخذ أتعابا سوى الخاتم الذي كان يلبسه "بسانيو".

وتظاهرت الزوجتان بالحزن والغضب ..بينما ساد حزن حقيقي في قلب كل من الرجال الثلاثة ..وكان "انطونيو" اشدهم حزنا ..لذلك فقد قال "لبورشيا" بتأثر : سيدتي ..ارجو ان تغفري لي لاني تسببت في هذا الشجار ..وفي ان زوجك الكريم قد اعطى الخاتم للمحامي الذكي العظيم الذي انقذ حياتي ..وإني على يقين يا سيدتي بأن زوجك سيحافظ على ثقتك فيه طوال حياته.

وعندئذ قالت "بورشيا" ولأجل خاطرك يا سيدي ..فسوف أعيد اليه هذا الخاتم وهو نفس الخاتم الذي اهديته من قبل ..وفوجئ الرجال بأن المحامي الدكتور "بالتازار" لم يكن سوى "بورشيا" نفسها..وأن كاتب المحامي لم يكن سوى "نيرسا" ..وفرح الرجال كثيرا بهذه المفاجأه ..وفرحوا أكثر وأكثر عندما أعطت "بورشيا" "لانطونيو" خطابا يحمل أنباء طيبة بأن سفنه قد وصلت سالمه ولم تلحق بها أي خسارة..












عرض البوم صور ~ A7lA DoNiA ~   رد مع اقتباس