عرض مشاركة واحدة
قديم 03-31-2010, 06:57 PM   المشاركة رقم: 7
الكاتب
ولد قطر
بواب ذهبى
المعلومات  
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 54
المشاركات: 648
بمعدل : 0.13 يوميا
التوقيت
الإتصال ولد قطر غير متواجد حالياً


كاتب الموضوع : ولد قطر المنتدى : نافذة الأدب الفرنسى
افتراضي

القصة الرومانسية

كتب كثير من المؤلفين الرومانسيين روايات تاريخية على غرار ما فعله الكاتب الأسكتلندي السير وولتر سكوت. وكتب ألكسندر دوماس (الأب) الرواية التاريخية المشهورة الفرسان الثلاثة (1844م) التي وقعت حوادثها خلال فترة حكم الملك لويس الثالث عشر وذلك في القرن السابع عشر الميلادي. وأظهرت رواية فيكتور هوجو أحدب نوتردام (1831م) الذوق الرومانسي المتعطش للقرون الوسطى.

واندفع بعض الكُتَّاب الرومانسيين نحو أسلوب آخر في القصص يميل إلى الواقعية. وينضوي في قائمة هؤلاء المؤلفين كل من أونوريه دو بلزاك، وجورج ساند، وستندال الذين احتفظوا بكثير من الخصائص الرومانسية في أعمالهم. ولكنهم عدلوا عن رومانسيتهم ونظروا للحياة بواقعية أكثر.

بدأ بلزاك الكتابة عام 1829م، ومنذ ذلك التاريخ كتب ما يقرب من مائة رواية وقصة جُمِعَت فيما بعد تحت عنوان الكوميديا الإنسانية (1842 - 1848م). وفي هذه السلسلة حاول المؤلف أن يصف المجتمع الفرنسي المعاصر بأكمله. وصور بلزاك أنواعًا شتى من الناس، كما صور أهدافهم وتفاعلاتهم. كما غاص ليكتشف تأثير المؤسسات الاجتماعية وقيمها وخاصة اتجاهات المجتمع نحو المال.

وكانت الكاتبة الفرنسية أمانتين أروري، واسمها المستعار جورج ساند، قد بدأت حياتها الأدبية بكتابة روايات عن الحب والعواطف الجياشة مثل إنديانا (1832)؛ ليليا (1833م)، ثم التفتت فيما بعد إلى الموضوعات الريفية، خاصة في روايتها التي كانت تعالج حياة الريف وهي البركة المعمورة (1846م).


وكان ستندال عقلانيًا، ولكنه كان يحب الشخصيات العاطفية القوية، والمواقف الدرامية المثيرة. ولما كان ستندال متعمقًا في علم النفس فإنه استعمل أسلوبًا واضحًا ساخرًا ليصور النضال بين العاطفة والطموح المدروس المدبَّر. وكانت أفضل أعماله الأحمر والأزرق (1830م ؛ تشارتر هاوس بارما (1839م).


الواقعية

الواقعية فكرة أدبية انبثقت إلى حدٍّ ما رد فعل ضد الرومانسية. وكان الواقعيون يعتقدون بأن الفن يجب أن يصور الحياة بطريقة صحيحة ومضبوطة وأمينة وموضوعية. وعندما حلّ منتصف القرن التاسع عشر كانت الواقعية قد سيطرت على الأدب الفرنسي.


كان جوستاف فلوبير الممثل الرئيسي للواقعية الفرنسية. وتبعه بلزاك في حبه للتفاصيل وملاحظته الدقيقة للحقائق. ففي روايته مدام بوفاري (1857م)، اختار فلوبير عن قصد موضوعًا عاديًا ـ طبيبًا ثقيل الظل يعمل في الريف ومعه زوجته الساذجة ـ لتصوير الحياة الريفية الفرنسية.

وعرف جاي دي موباسان بقصصه القصيرة الواقعية. وقد كان موباسان خبيرًا في مراقبة السلوك الإنساني. ونجد أن كثيرًا من قصصه تصور الحياة الريفية في نورمنديا أو الوجود الممل لصغار رجال الخدمة المدنية في باريس.

كان هناك نوعان رئيسيان للمسرحية الواقعية في فرنسا. وكانت إحداهما هي المسرحية الجيدة الصنعة التي كانت تؤكد الحبكة القصصية أو العقدة والترقب. وفي هذا المجال فإن هزليات يوجين سكرايب هي خير مثال لذلك. أما النوع الآخر فهو مسرحية المشكلة أو الرسالة. وكان معظمها يعالج المشكلات الاجتماعية مثل الطلاق والظلم القانوني. وكان أعظم كتَّاب مسرحيات المشْكلات هم إميل أوجيه، ويوجيني بريو، وألكسندر دوماس (الابن).












عرض البوم صور ولد قطر   رد مع اقتباس