03-24-2010, 02:13 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
|
|
المنتدى :
بوابة القصص
مذكرات مهاجر بنيويورك
هذه قصه مهاجر من الذين كانوا متلهفين على السفر الي الخارج ويصف كل شئ بأمانه يسري الرجل ويقول تركت اسرتي واولادي في رعايه الله وفي فكري انني تركتهم كبارا يمكنهم انيعتمدوا على انفسهم اذا شاءت اراده الله بما لا اريد ... وتوجهت الي الطائره وفي تمام الساعه الخامسه والخامسه والاربعين قامت الطائره من مطار الوطن العزيز فوجدت الارض تبتعد وانا جالس لا أدري ماذا يخفيه المستقب ... ولكنى كنت دائما ادفع عن فكري كل فكره سيئه واستعيض عنها بفكره سعيده ... وأستعنت بكل ما قرأته من علم النفس وما كتبته في كتبي الكثيره في هذا الموضوع ... فقد كنت اعتقد ان هذا اختبار لمدى صحه الافكار اهي مجرد كلام نظري ان هى مبادئ صحيحه ؟ وأخذت أقلب نظري في أرجاء الطائره والمسافرين عليها والحذر فيها والامل الغريب الذي لم أتعوده والمقعد المريح الذي أجلس عليه ... وقد حمدت الله ان معي صديقه ابنتي التي ستسافر معي الي زوجها في أمريكا لاطمئن اليها واشعر بأن معي شخصا من وطني ويعرف اسرتي ويسليني في الطريق الطويل ...وسرعان ما مر الوقت سريعا حتى فوجئت بهبوط الطائره في مطار أثينا ونزلنا نشاهد المطار وكنت كالسياح أحاول ان استكشف كل جديد وأقارن بين هذا المطار ومطارنا الضخم .. ثم اقلعت الطائره وما كدنا نحلق في اجواء السماء الليلي حتى شكت صديقة ابنتي من تعب شديد توجهت على أثره الي دوره المياه .. وغابت مدة ثم سمعت ميكروفون الطائره يطلب طبيبا او ممرضا لاسعاف راكبة ثم جاء شخص يستدعيني فذهبت معه فوجدتها في حالة أغماءوسألني الطبيب. - ألست معها ؟ - قلت: نعم - قال : هل تعاودها هذه الحالة او انها تناولت أدويه معينه ؟ - قلت : لا أدري - قال : كيف لا تدري وأنت تعرفها ؟ - قلت : لا أعرف الا انها زميلة ابنتي في الكليه ولم ادري ماذا اعمل وكيف اتصرف في هذا الاءشكال . وما كدنا نهبط في مطار روما بعد ساعه حتى رأيت الاسعاف ينتظر الطائره .. وكشف الطبيب على الفتاه وقرر الطبيب اعطاءها حقنه منومه ونامت على مقعدين وأخذت أدعو الله أن ينجيها وتصل بالسلامة. وأقلعت الطائره من مطار روما الصغير الجميل متوجهه نحو مدريد ثم الي مطار لشبونه.. وما كادت تستقر الطائره على ارض المطار حتى راودني خوف شديد لقد كانت الرحلات السابقه رحلات قصيره سريعه ولكننا مقبلون على أكبر رحله عبر المحيط لمدة حوالي ست ساعات او اكثر نكون خلالها معلقين بين المحيط الواسع من تحتنا والسماء الرحبة من حولنا ولكن سرعان ما وجدت بعض الأفكار المضاده أحارب بها مخاوفي وفجأة وجدت نفسي قدأطبقت بيدي على الكرسي وضغطت قدماي على ارض الطائره ووضعت سماعة الطائره في اذني أسمع موسيقي خفيفه وأبعد عن فكري انني اركب طائره في مهب الرياح وبدأت الطائره تعرض فيلما لم أجد نفسي قادرآ على مشاهدته او متابعه أحداثه ففضلت أن أغمض عيني وأعرض افلامي الخاصة في عرض خاص بيني وبين نفسي وفجأة سمعت رجاء من قائد الطائره أن نربط الأحزمه حول وسطنا ثم تابع عرض الفيلم وبدأت الطائره تتحول الي ارجوحه منتظمه الحركه هبوطا وصعودا تري هل أصاب الطائره شئ ؟؟ |
|
|
|
|
العرض الشجري