من المعلوم أن دور الزوجة والأم في البيت هام وحاسم في كثير من المواقف والحالات، بل إن علماء الاجتماع والنفس أجمعوا على أن حالتها النفسية تؤثر إيجابا أو سلبا على كل أفراد الأسرة خصوصا الأطفال منهم، ومن هنا نقول لك عزيزي الزوج: أسعد زوجتك لتسعد معها، أسعدها حتى تنقل إليك سعادتها عن طريق كل ما تحب وترغب، أسعدها حتى تجعل من أسرتك بكل أفرادها الملاذ الرحيم لكما والسكينة المطلوبة لنفسيكما وسط صخب الحياة ومشاكل العمل، أسعدها حتى تكون أسرتكما واحة أمان وسط صحراء الضياع.
ولتحقيق هذه البغية، إليك أخي بعض الأمور المعينة لك على تمتين روابط المحبة بينك وبين زوجتك:
• عاملها برفق ولين ودعها تشعر بمحبتك لها، فعند الغضب ارحمها، وعند المرض اسأل عنها، وإذا تصرفت تصرفا غير لائق غض الطرف عنه.
• أشعرها بحاجتك إليها وقل لها لو أن عقارب الساعة رجعت إلى الوراء فلن اختار سواك.
• لا تنس قبلة الخروج والدخول ولو أمام الأطفال فهذا يشيع معاني المحبة في أرجاء البيت.
• لا تنس اللمسة الحانية فان المرأة تحب اللمسة غير الجنسية.
• اخترع مرة تلو الأخرى لمسة لتجديد علاقتكما.
• تزين لها كما تحب أن تتزين لك.
• استمع لحديثها ولو كان طويلا مرة بعد مرة فحاجة المرأة إلى الحديث خصوصا مع زوجها أمر مهم يجعلها أكثر اطمئنانا وارتياحا.
• حاول أن تتصل بها من مكان عملك إن أمكن فهذا يشعرها بأنك لا تنساها.
• احرص على الخرجات الأسرية فإنها تضخ دماء جديدة في هذه العلاقة.
• راع الفترات الحرجة في حياتها ولا تطالبها بما لا تطيق فإن هذا ليس من المروءة في شيء.
• تقرب إلى زوجتك ببر أهلها وخصوصا والديها.
• كن لها خير معين في البيت فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم في مهنة أهله ما لم تحضر الصلاة.
• إياك وكثرة العتاب واللوم فان هذا يطفئ جذوة الحب، واسمعها من كلمات الود والقرب ما يشبع عاطفتها ويذكي حبها واحترامها لك.
• استعض عن السباب والشتائم بالكلام الطيب فهذا ربح لك في الدنيا وذخر في الآخرة.
• احذر أن تشعرها بأنها ثانوية في حياتك.
• لا تجعل هموم العمل تؤثر عليك حتى في البيت ولا بأس أن تشرك زوجتك فيها لتتجاوزاها معا.
وأخيرا أقول لك عزيزي تملك مفاتيح إسعاد زوجتك حتى تسعد معها، فان بيدك الكثير لتفعله حتى تنعم بحياة هادئة ناعمة تجعل معها عبور الدنيا للأخرى أمرا سهلا ميسورا، اللهم اجعلنا من الموسع عليهم في الدنيا الموسع عليهم في الآخرة.