وجهة نظر : السلطة هي سر نجاح المدرب في الكرة الحديثة

[روميساء]

لا تحلم بمدرب ناجح دون سلطة بيده....

بعض الأحيان ننبهر بأداء فريق معين على أرض الملعب فنمدح مدربه لتكتيكه العظيم وقدراته الكبيرة ، لكن ما أن ينتقل هذا المدرب إلى فريق أخر حتى يصبح عدو الجماهير ويتم وصفه بالمدرب غير المؤهل.

تأمل بسيط في مسيرة أكثر المدربين نجاحاً في عصرنا الحالي مثل السير اليكس فيرجسون ، نرى أن أكثر ما يميزه عن غيره هو السلطة المطلقة فهو يتعاقد مع من يشاء ويجدد عقد من يشاء ضمن خطوط عريضة بالتأكيد يتم الاتفاق عليها مع الإدارة.

هذه الميزة اشترك بها مع فيرجسون المدرب الفرنسي أرسن فنجر ، الذي لا يمكننا وصفه بالفاشل أبداً وهو يصل نصف نهائي دوري الأبطال في معظم مشاركاته. ونظرة سريعة إلى لويس فان جال مع بايرن ميونخ الذي خلق فلسفة هجومية جديدة هناك وأبهر الكثيرين والعامل المشترك كذلك السلطة المطلقة.

عندما وصل جوارديولا إلى برشلونة ، راهن كثيرون أنه لن ينجح بالتخلص من رونالدينهو وإيتو لكنه فعل هذا وما زال الفريق قوياً وإن كانت سلطات الإسباني أقل من فيرجسون وفنجر لكن كان لديه مساحة من السلطة تكفي للنجاح.

على النقيض تماماً ، مدرب يجب علينا احترامه دوماً اسمه كارلو أنشيلوتي قال قبل بضعة أشهر " لا أعرف إن كان هناك مفاوضات مع أجويرو!!"...مدرب لا يعرف إن كان فريقه يفاوض لاعباً معيناً وهو يؤكد ما عرف عن تشيلسي بعد مورينهو بمركزية القرار بيد الإدارة.

تشيلسي خرج من دوري الأبطال على يد مدرب مطلق السلطة اسمه جوزيه مورينهو ، وهو الرجل الذي صنع الشخصية التي يريدها بالإنتر دون أن يتدخل به أحد. وهنا نذكر بخروج بيلجريني "ريال مدريد" حيث معروف عنه محدودية سلطته.

لا أقصد بالسلطة مسألة خيارات اللاعبين على أرض الملعب ، وإنما التعاقدات والصفقات ضمن قدرات الفريق وكذلك مسألة تجديد العقود والتعامل مع اللاعبين المقصرين أو المزعجين.