03-27-2010, 04:04 PM | المشاركة رقم: 1 |
|
المنتدى :
بوابة آدم
خطير...عشق الرجال للرجال
اقوس خطر يدق بين الفينة و الأخرى ليبين تجدد المعضلة في انحراف الفهم لمضمون الإخوة التي امرنا بها الإسلام العظيم,فالأخوة الإسلامية تعني الإيثار و الرحمة وعدم الظلم للأخ و مساعدته على فعل كل خير,أما الثنائية فهي نار تحرق كل من تصيبه وداء عضال يفتك بالجسد الإسلامي و التنظيمي لما ينتج عنه من عقد نفسية لدى من يصابون به,أو فساد خلقي وممارسة عادة قوم لوط او فتح الباب للعملاء للتستر و الدخول من هذا الباب من اجل حرف أبناء الدعوة . والثنائية هنا تعني العشق ولقد وضح ابن القيّــم- رحمه الله – حقيقة العشق فقال : " إن العشق هـو الإفراط في المحبـة بحيث يستولي على القلب من العاشق حتى لا يخلو من تخيله وذكره والتفكير به، بحيث لا يغيب عن خاطره وذهنه ، فعند ذلك تشتغل النفس بالخواطر النفسانية ، فتتعطل تلك القـوى ، فيحدث بتعطيلها من الآفات على البدن والروح ما يعسر دواؤه ، فيعجز البشر عن إصلاحـه" سؤال:هل يعشق الرجل الرجل ؟ سؤال على درجة عالية من الأهمية و إجابته لن تنبع من توقعات أو هواجس وإنما من خلال وقائع وأحداث حقيقية ,إن ما أثبته الواقع وما زال أن الرجل قد يعشق الرجل وقد يعشقه أكثر من المرأة.والمجتمع الغربي يزخر بجمعيات ونوادي اللوطيين وأصبح الآن لهم ممثلين في بعض البرلمانات مثل بريطانيا, و لقد أخرجوا مظاهرات كبيرة يطالبون بحمايتهم قانونيا والاعتراف بقانونية زواجهم من بعض كما حدث في مسيرة المثليين التي أجريت في القدس من قبل يهود وبعض شذاذ عرب ثمانية وأربعين .ولقد ذكر القران الكريم قصة قوم لوط الذين خسف الله بهم منذ آلاف السنين.آفلا يدل ذلك على وجود عشق الرجال للرجال ؟.ولقد تنبه المسلمون إلى مثل هذه المشكلة وحاربوها دون هوادة .فهذا أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أمر بإخراج صبي أمرد حسن الوجه من المدينة خوفا من الفتنة .وهذا احد ألائمة كان لا يقبل أن يدخل عليه صبي أمرد .وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم واضح عندما قال(لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء)وهذا إخبار لنا أن هناك من يتشبه من الرجال بالنساء. أما في واقعنا الذي نحياه فالأحداث بينت وجود هذا المرض داخل مجتمعنا ولقد ظهرت حالات من عشق الرجال داخل التنظيمات سواء داخل السجون أو خارجها.لذا فالمرض موجود ولا داعي أن نكابر وننفي وجوده فتزداد الأخطار وتعظم . الأسباب المؤدية إلى عشق الرجال للرجال: 1- وجود خطا في التربية للأبناء داخل البيت مما قد يفرز عادات ومشاعر سيئة وسلبية وعدم وضوح ميزان الخير من الشر لدى الأبناء,فهذا شاب كان مدللا منذ صغره وعندما سئل عن سبب ارتكابه لفاحشة اللواط مع انك تصلي فقال كنت اسمع أبناء الحي يتكلمون عن ذلك فأحببت أن أقلدهم. 2- كثرة اختلاط الكبار والصغار وتطور هذا الاختلاط إلى علاقات مغلقة أحيانا،فهذا أمر مرفوض تماما مهما كان مدى تقوى من يقوم به لان الواقع اثبت تطور تلك العلاقات بشكل مريب أحيانا حتى مع التقاه ،ثم ما هي القوا سم المشتركة بين صغير وكبير التي تجعلهما يقضيان جل وقتهما معا وخاصة إذا كان الصغير جميل المظهر،ولماذا لا تكون تلك العلاقات مع من هم ليسوا مائعين او غير جميلي الوجوه ؟ 3- مزاح الأيدي يؤدي كثيرا إلى إثارة الغرائز الجنسية فترى بدء احد المازحين او كليهما بوضع يده على ألاماكن الحساسة من جسم الآخر وهذا فعل مريب ومرفوض وهو من الممارسات المشهورة للعملاء والساقطين أخلاقيا فلا بد لنا من عدم اضفاء الشرعية على أسلوبهم الحقير هذا . 4- كثرة الأحاديث العاطفية وأحاديث الجنس بين الشباب و هذا داء خطير ومنفذ للعملاء داخل الصف من اجل الإسقاط ,لقد حدثت علاقة ثنائية بين شابين في السجن وقام المسؤلون بمحاولة إبعادهم عن بعضهم بالاسلوب الحسن ولكن عمق تلك العلاقة حالت دون ذلك وعندما تم اتخاذ قرار صارم بإبعادهم أدى ذلك إلى مرض احدهم لعدة أيام ولم يكن هناك سبب طبي للمرض ،واستمر ذلك عدة أيام وبعد ذلك افتعل ذلك الشاب مشكلة كبيرة وطلب أن ينقل إلى قسم أخر او يبقى ينام في نفس غرفة الشاب الأخر,والسؤال هنا هل العلاقة الأخوية الشريفة تؤدي إلى مثل ردة الفعل تلك ؟وشاء الله وأفرج عن هذا الشاب,فقام الإخوة بسؤال الآخر ماذا كنتم تتكلمون معا فرد قائلا :لقد كان يسحرني بكلامه وهو يشبهني بالورد وانه يحلم بي ولا يستطيع فراقي ويراني أجمل إنسان في الدنيا 000الخ ....فهل هذه هي الإخوة ؟ام مظاهر عشق الرجال للرجال ؟إذا لابد من عدم الخوض في مثل هذه الأحاديث ومن يحرص على ذكرها يجب أن توضع حوله علامة استفهام إن رفض الكف عن ذلك ,فالشاب في سن المراهقة يمر بمرحلة تغيير نفسي وجسمي ويبدأ يرغب في الزواج وممارسة الجنس بطرق شرعية ،ولكن إذا لم توجد فان الشيطان يستغل ذلك عند ضعاف النفوس لفعل المحرم . 56- الاختلاء الدائم بين شابين ولفترات طويلة وخاصة إذا كان هناك فارق في السن . 6- قد يكون الأمر مستهدفا لذاته من اجل الإسقاط الأمني والخلقي وخاصة إذا كان احد الشابين عميلا لذلك لا بد لجهاز الرصد من متابعة هذه الامور بدقة ورفعها إلى المسؤلين ليتخذوا الإجراءات المناسبة قبل تطور العلاقة بشكل سيء وخطير ,ومن مظاهر الفساد تلك تغزل احدهم بجسم الآخر واهتمامه الدائم بملابس الآخر وخاصة البنطال 000الخ . من هنا أقول انه لا بد من تطبيق حديث الرسول عليه السلام القائل (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) ويجب عدم القيام بأي فعل يؤدي إلى مثل تلك العلاقة وحتى وان اظهر الشيطان لك أن ما تقوم به هو من باب اللأخوة في الله. ولقد أجملت إحدى الدراسات أسباب تك المشكلة بما يلي: ¨ ضعف الوازع الديني وقلة التوعية الدينية. ¨ غياب دور الأسرة في التوعية الأسرية. ¨ دور وسائل الإعلام في نشر المفاسد والمشاكل. ¨ الفراغ القاتل لدى الشباب. ¨ الرفقة السيئة ودورها في انتشار الظاهرة. بداية الخطر : إن مؤشرات الوقوع في فخ الشيطان تظهر لمن سريرته نقية و صادقة ومن أهم تلك المؤشرات: 1- قد يبدأ الشاب يشعر انه لا قدرة له على فراق شاب آخر ،و تبدأ تظهر عليه علامات الإحباط والقلق إذا غاب عنه عشيقه المرتقب .ويغضب وتثور ثائرته إن أهمله ومشى مع شاب آخر ،جاءني احد الإخوة الثقات يوما و قال لي انه بدا يحس بعدم القدرة على فراق الشاب (س)و انه يشعر بالاختناق إذا لم يره او يجالسه يوميا فقلت له هذا بداية عشق الرجال للرجال ونصحته بالابتعاد عن ذلك الشاب ففعل وانتهت المشكلة .وهذا ما يجب على كل إنسان فعله إن داهمته تلك الهواجس الخطيرة . 2- حدوث النشوة العارمة عند لقاء شاب ما رغم عدم غيابه وعدم حدوثها عند لقاء باقي الشباب ، والرغبة في مجالسته دون غيره وعلى انفراد إن أمكن رغم عدم وجود سبب لذلك . 3- قد يبدأ الشاب يحس بوجود مشاعر خاصة وغريبة لديه تجاه شاب او شبل دون غيره فلماذا هي اتجاه هذا دون غيره إذن هناك خلل يجب علاجه . 4- ومن الممكن أن يتطور الأمر إلى أكثر من ذلك حيث يبدأ الشاب برؤية الآخر في منامه وبأشكال و اوضاع سيئة وقد يمارسون اللواط في المنام فهذا نذير شؤم . 5- قد تتسلل وساوس شيطانية إلى نفس احد الشباب في اليقظة بحيث يبدأ الشاب بتخيل ممارسته الفاحشة مع إنسان معين او تخيله بملابس شبه عارية او يحس برغبة تدفعه إلى التركيز بنظره على الأماكن الحساسة لشخص آخر .إن أي عارض من تلك العوارض هو أشارة خطر تنبه الشاب فعليه الانتباه والابتعاد عن الشخص الذي تتمحور حوله تلك المشاعر فورا وجعل العلاقة به رسمية قدر المستطاع . ولقد أجملت الدراسة السابقة مظاهر هذه المشكلة بالتالي: 1- الملاحقة من مكان لآخر للنظر للمحبوبة. 2- الاختباء في أماكن بعيدة عن النظر من اجل مراقبة المعشوق. 3- تسجيل لصوت المحبوبة والاستماع إليه من حين لآخر. 4- الخصام مع شخص آخر معجب بالمحبوب. 5- الخيال والتفكير الدائم في المحبوب. 6- اللجوء إلى المكالمات الهاتفية لسماع صوت المحبوب. 7- تقليد المحبوب في كل شي. 8- الغيرة الشديدة والقاتلة من الآخرين. ولا يفوتني القول إن الاسلوب الامثل لتربية الأشبال هو جمعهم في جلسات داخل المسجد او مكان عام وإعطائهم الدروس دون الانفراد باحدهم ،او تفضيل احدهم في المعاملة او الحنان لان مثل هذا الفعل قد يقود إلى عشق الرجال ،وقد يؤدي إلى آثار سلبية لدى الآخرين نتيجة شعورهم بالتمييز وعلى المسؤلين متابعة هذا الأمر وعدم التهاون به . نتيجة عشق الرجال 1-إن الوضع الطبيعي الذي سيصل إليه العشاق هو ممارسة اللواط,وهذه هي الطامة الكبرى لان هذا الفعل من الكبائر التي جعل الإسلام حدها القتل,كما إنها تكسر حاجز الخوف من الله و حاجز الخجل والانضباط,بل وإنها تؤدي إلى انكسار النفس واستمرائها لفعل الموبقات واستصغارها لها,كما إن الاعتياد على هذا الفعل الشنيع يؤدي إلى الإدمان فيصبح ذلك الساقط يسعى إلى إشباع رغبته الشاذة باى وسيلة,ولقد اعترف احد العملاء انه كان يدعو شقيقه للممارسة معه وإذا لم يجده يستعمل امورا أخرى لإشباع رغبته (وهذا لا يعني أن من فعل الجرم لا يمكن له آن يتوب ). 2- إن من يفعل تلك الفاحشة يسهل إسقاطه لما سلف من أسباب إضافة إلى سهولة إقناعه بأنه سيجد عند العملاء من سيشبع رغبته الشاذة,وكذلك يسهل تهديده بالفضيحة إذا لم يرتبط . 3- من الناس الذين ادمنوا فعل تلك الفاحشة وكانوا متزوجين من يقوموا بفعلها مع زوجاتهم وهذا أمر اعترف عليه احد الساقطين أخلاقيا . قد يسال سائل فيقول هل حدثت عمليات لواط بين أناس يصلون في المسجد بسبب تلك العلاقات المغلقة؟ نقولها بحسرة وأسف نعم لقد حدثت ولكنها نادرة,ولهذا فإننا نحذر من مقدمات عشق الرجال للرجال . 4- قد يحول الالتزام الديني و الخلقي دون فعل تلك الفاحشة ولكن هذه ليست نهاية الطريق حيث ينعكس كبت تلك الرغبة إلى عقد نفسية يتم التعبير عنها بمظاهر عدة منها : ا- الانطواء على الذات وعدم الرغبة في الحياة او العمل فيغدو الشاب كثير المشاكل و التذمر و عالة على غيره. ب- الاستعراء :لقد ضبط شاب داخل السجن يقوم بالتعري داخل الحمامات في الليل ويبدأ بالنظر إلى نفسه ومداعبة جسده بيده ولقد اعترف انه يقوم بذلك بديلا عن اللواط مع شاب تربطه فيه علاقة مغلقة لان العشق من طرف واحد . ج- الرغبة في اقتناء صور و ملابس داخلية لمن يعشقونهم ويضعونها في فراشهم عند النوم ولقد ضبط من يقومون بذلك ,أولا يعد هذا انحرافا نفسيا ؟ وهناك مظاهر أخرى أشارت إليها إحدى الدراسات ومنها . 1- التعلق الشديد في المحبوب لدرجة شديدة. 2- ضعف مستوى الطالب في مستواه ألتحصيلي. 3- العزلة الشديدة عن بقية أفراد المجتمع. 4- السلبية في مساعدة الأهل. 5- تصل المرحلة إلى درجة العشق المحرم شرعا. 6- انتشار الكره والحقد بين الطلبة. 7- الغيرة والأنانية الزائدة بين الطلبة. 8- الوقوع في الإثم المحرم شرعا. 9- كثرة السهر نتيجة التفكير الدائم. 10- انتشار مرض الوسواس في الطالبة إن ما سلف يبين أن الثنائية طريق إلى عشق الرجال والذي هو طريق إلى اللواط الذي هو طريق إلى العمالة احيانا و العمالة طريق إلى جهنم .وعشق الرجال إذا أدى إلى أمراض نفسيه فهي تؤدي الخسارة الشاب لنفسه وخسارة أهله وتنظيمه له .وصاحب العقد النفسية قد يقوم بأعمال العملاء دون قصد وقد يرتبط ويصبح خائنا . هل هناك من هو فوق الشبهة ؟ الذي فوق الشبهة هو الذي يبتعد عن مقدمات عشق الرجال ويرفض العلاقات المغلقة,أما غير ذلك فليس هناك من هو فوق الشبهة وان من يسمح لنفسه بممارسة العلاقات المغلقة و الامور المؤدية إلى عشق الرجال فان لديه خللا وضعفا نفسيا قد يقوده إلى فعل الفاحشة . حتى لا تحدث الكارثة : التقرب من الله بالعبادات والدعاء وطلب العون منه وملء أوقات الفراغ بما هو نافع هو الأصل الذي تتبعه عدة أمور منها: 1- لا لمزاح الأيدي. 2- لا للكلام العاطفي. 3- لا للخلوة المستمرة و الثنائية. 4- نعم للابتعاد عن من تبدأ النفس بالتعلق به بشكل مريب. 5- إن الورد القرآني اليومي و التفكير بأحوال المسلمين وخدمة دعوة الله كفيل على مساعدة الإنسان لصرف اهتماماته عن تلك المفاسد او التفكير فيها . 6- أما التنظيم فعليه منع تلك العلاقات وعدم توفير الأجواء المناسبة لها وتوعية الشباب لمخاطرها ولو أدى الأمر إلى منعها بالقوة فليكن ذلك لأنه أفضل من الانزلاق في الهاوية . سائلين المولى إن يحمي دعوتنا وشبابنا من هذه المخاطر و غيرها . |
|
|