العودة   منتديات البوابة > الأقسام العامة > الباب العام
التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-19-2010, 08:13 PM   المشاركة رقم: 1
الكاتب
Medo Style
بواب نشط
المعلومات  
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 18
المشاركات: 101
بمعدل : 0.02 يوميا
التوقيت
الإتصال Medo Style غير متواجد حالياً


المنتدى : الباب العام
افتراضي الخوف الأكبر والقوة العظمى


الخوف الأكبر والقوة العظمى !
(مقالة) بقلم : رامى الجنزورى



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الخوف إحساس سلبى...إيجابى!

من دافع الخوف تستمر الحياة....

من دافع الخوف يبنى المجد....

ليس كل من خائف جبان...وليس كل من جرئ لا يعرف الخوف!

إن الخوف لغز من الألغاز المحيرة فى الإنساس وسائر المخلوقات فهو الشئ ونقيضة...قد يتسبب فى الموت وقد يتسبب فى النجاة....فمثلا.. خوف الأم على إبنها الرضيع يكون السبب فى نجاتة من القيام بأفعال لا يدركها قد تتسبب فى هلاكة...

خوف الأب على أولادة يكون دافع لة للعمل لكى يأتى لهم بالطعام وليوفر لهم حياة كريمة بعيدة عن المهانة....

خوف المخلوق على نفسة يتسبب لة فى النجاة فى بعض المواقف...فإذا وقع حريق نجد الأحياء ينطلقون بطاقة أعلى من طاقتهم الحقيقية للنجاة من الهلاك....هذة الطاقة نابعة من الخوف....

كل هذة أمثلة عن إيجابيات الخوف ، ولكن فى الوقت ذاتة...

نجد أن الأم قد تقوم بقتل إبنتها الرضيعة خوفا عليها من المستقبل المظلم ومشاق الدنيا ...

و أيضا نجد الأب لا يفرق ولا يمتنع عن كسب الحرام بحجة أن العائد المادى لا يسد على حاجات بيتة فيضطر اللجؤ الى الحرام خوفا على بيتة و أولادة...

وعند إندلاع حريق نجد فى بعض الحالات أن الشخص توفى بسبب الصدمة من هول الموقف وبسبب الخوف المتزايد عن الحد أدى الى وقوف قلبة قبل أن تمسة النار أو يختنق...

النتيجة أن الخوف هو الإحساس الوحيد السلبى و الإيجابى فى أن واحد ... والدى يحدد نوع الخوف هو الخوف الأكبر!



الخوف الأكبر

هو الخوف من الخالق عز وجل....الذى يدل على الإيمان بالله والرضاء بقضائة...

فمن يخاف الله يحكّم عقلة فى خوفة...مع الإحساس النابع من إيمانة أن الله هو القادر والمدبر والمهيمن فالنتيجة أن خوفة يصبح إيجابيا.

ولا إختلاف على الرأى الذى يقول أن الخوف يظل مصاحبا للإنسان من مهدة الى قبرة فى كل لحظة وفى كل ساعة من عمرة.... معادا أوقات الغفلة!

وهى الأوقات الذى يشعر فيها الإنسان أنة أصبح قوى لدرجة أن الخوف لا يجد سبيل للوصول إلية...فهو صاحب نفوذ أو صاحب مال أو يمتلك جسد قوى المظهر مع قوة الصحة...كل هذة الأشياء تخدع الإنسان فتنشأ بداخلة إحساس كاذب خداع بأنة وصل للقوة الحقيقية التى لا يقهرها أى شئ.

وعندما يصل الإنسان الى هذا الشعور ... يجعل نفسة الحاكم الأمر والناهى فى بيتة وفى عملة وحتى فى جميع علاقاتة ويفرض أمرة ونفسة...

ولأنة إنسان محدود العقل والحكمة يقع فى أخطاء جسيمة بسبب قيامة بأفعال و أحكام و أوامر خاطئة نابعة من رغباتة الداخلية و أوامر نفسة الهاوية مثل تحليل الحرام لنفسة ، و أيضا بسبب حدودية عقلة يصدر أحكام فيتسبب فى ظلم ناس وهو لا يشعر...وهنا ينشأ فى نفسة إحساس سلبى أخر وهو الغرور ثم الديكتاتورية لأنة لا يرى نفسة يخطئ بل يظن أنة وصل لدرجة الكمال وواجب على الناس أن تتبعة أوامرة بلا جدال ...

ويمر الوقت وهو غارق فى خدعتة لنفسة حتى تنهى كل هذة المهذلة (القوة العظمى) التى لا يعلو عليها قوة ....قوة القاهر ... الله جل جلالة.

الله القاهر لكل ظالم جبار...فيزول مصدر قوة هذا الإنسان المخدوع بأمر من الله ...المال أو النفوذ أو الصحة...فيصحو الى الحقيقة التى تردد لة ...

(إرجع إلى أصلك أيها الإنسان ضعيف .. خائف!)



الإعتراف بالخوف

المعروف أن الإعتراف بالخوف هو (عيب) وخصوصا عند الرجال وكأنهم ليسوا ببشر .. أصلهم من طين وخلقوا من ماء دافق ... و كأنهم لم يكونوا أطفالا ضعاف البنية يبكون عندما تغيب أمهم مصدر الأمان.

ومن لا يعترف بخوفة فهو يخدع نفسة ، فلا عيب فى أن يخاف الإنسان على من منة (أمة ، أبوة ، إخواتة ، أولادة ، زوجتة ، بيتة ، جيرانة ، أصحابة ، أقاربة) ، ولا عيب فى أن يخاف الإنسان على دينة أو بلدة أو مستقبلة ... هذا الخوف إيجابى يدل على عدم الأنانية ومطلوب أن يكون فينا لكى يكون دافع لنا للقيام بكل ما هو صالح ... عندما تحكم كل هذة المخاوف الخوف الأكبر...الخوف من الله.



واد قلبة ميت !!

هذة العبارة نسمعها كثيرا عندما يذكر إسم شخص مشهور عنة الشغب والقيام بأفعال جريئة أو عنيفة (بلا خوف)!

ولكن حقيقة (القلب الميت) أنة أكثر قلب يعيش فى قلق و خوف من الناس أجمعين ، وكل هذة الأفعال نابعة من إعتقاد عندة أن القوة و الحماية .. فى هذة الأفعال العنيفة التى تدب الهيبة فى قلوب بعض الناس الذين ينخدعون بخدعتة ، فيشجعون هذا الشخص على القيام بهذة الأعمال عندما يرضخون أمامة.

ولأن البرمجة العقلية تعتمد على الفعل ورد الفعل ... فيتبرمج عقلة ويترسب بداخلة أن هذة الأفعال تضعة فى كافة القوة بينما كل من حولة يخافونة ويهابونة فيشعر هنا بلأمان والحماية لنفسة .

النتيجة أن كل هذة الأفعال الدافع لها عدم شعورة بالأمان والخوف المتجدد الذى لا ينتهى.

ولكن تأتى أوقات فى وسط كل هذة الصراعات الداخلية يتم فيها مواجهة حقيقية صريحة لهذا الأنسان مع نفسة فيتجرد من صورتة الخادعة ليرى نفسة على حقيقتها ... فيشعر بالضعف والخوف ... فيزيد عندة الإعتقاد أن بدون هذا الأسلوب العنيف فى التعامل سوف يكشفون الناس خوفة وضعفة.

ولذلك نجد أن أغلبية هؤلاء الأشخاص يتعاطون المواد المخدرة حتى الإدمان ... ليذهب وعيهم وعقلهم هروبا من هذة المواجهة التى تركز بضوئها على الحقيقة.



القوة والشعور بالأمان

البحث عن مصدر الأمان هو الشغل الشاغل للأنسان منذ نشأتة ، الى أن وجد أن الإمتداد بالقوة هو المصدر الأول .

ومصادر القوة ثلاثة : (المصدر المادى ، المصدر النفسى ، المصدر الروحى)



مصدر القوة المادية : هى القوة التى تعتمد على شئ مادى ملموس مثل الأسلحة أو المال أو كل ما هو مادى يؤثر فى جسد الإنسان.



مصدر القوة النفسية : الثقة بالنفس نتيجة قوة الصحة أو الجمال أو الذكاء أو الخبرة- مصدر قوة مصاحب مثل وجود الأب مع أبنة يعطية الإحساس بالأمان والقوة ... أو معرفة شخص مهم لة سلطات وصلاحيات الحكم مثل قرب الموظف من مدير العمل ... أو مثل معرفة شخص لرتبة فى الداخلية!



القوة الروحية : أعلى درجة من درجات القوة وهى القوة الدائمة لأن مصدرها (قوة الله جل جلالة).



فالقوة المادية من الوارد زوال مصدرها مثل زوال المال.

والقوة النفسية أيضا تغيرات الأحداث و الأحوال تؤدى الى زوالها مثل : تعرض الإنسان الى موقف يؤدى الى إهتزاز ثقتة بنفسة - موت الأب مصدر القوة فى نفس الإبن – تقاعد المدير المقرب للموظف عن العمل - إحالة الرتبة الى المعاش ... إلخ

أما القوة الروحية لا تزول بمرور الوقت ولا بتغير الأحداث لأن مصدرها الخالق العظيم الذى لا يعلو على قوتة أى قوة فى الأرض ولا فى السماء ...وكيف يعلوا على قوتة قوة وهو خالق القوة؟! ...سبحانة جل جلالة.

والقوة النفسية متشابهة بالروحية ... ولكن النفسية مؤقتة أما الروحية فهى دائمة لأن مصدرها الحى الذى لايموت وارث الأرض ومن عليها.

و هذة القوة العظيمة تأتى من الإيمان بالله ... و اليقين بإنة رقيب يرى ونحن لا نراة ... يسمع ونحن لا نسمعة ... يعلم ما فى القلوب والنفوس ويتحكم بها وفيها ، والروح كلما إتصلت وتعلقت بالله كلما خف عنها أثر الخوف من كل شئ فى الدنيا .














عرض البوم صور Medo Style   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:30 PM بتوقيت مسقط

المواضيع فى منتديات البوابة ملك لصاحبها والادارة غير مسئولة عن أى محتوى مخالف وللتبليغ عن موضوع او رد مخالف اضغط هنا

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب شركة حاوى