عرض مشاركة واحدة
قديم 03-26-2010, 03:51 AM   المشاركة رقم: 2
الكاتب
~ A7lA DoNiA ~
بواب نشط
المعلومات  
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 43
المشاركات: 200
بمعدل : 0.04 يوميا
التوقيت
الإتصال ~ A7lA DoNiA ~ غير متواجد حالياً


كاتب الموضوع : ~ A7lA DoNiA ~ المنتدى : نافذة الأدب الأنجليزى
افتراضي

(1) (أوثيلـّو)(OTHELLO) باختصار شديد هي مسرحية تراجيدية لشكسبير. يقوم البطل أوثيلّو بقتل حبيبته دوزدمونا (DESDEMONA) بسبب شكه في إخلاصها له . زرع هذا الشك في نفسه إياغو . ولما اتضح له الأمر واكتشف أنه مخطأ وأن دوزدمونا كانت مخلصة له، قام بالانتحار. وهناك اختلاف بين النقاد في كيفية ظهور أوثيلو على المسرح. فهل يظهر على أنه من أصل عربي أم زنجي أو هجين بين الأبيض والزنجي.

مؤلف القصة ليس مشهور على ما أتوقع، ووفقاً للمرجع الذي عندي…
المؤلف هو H. E. Bates أو Herbert Ernest Bates
عاش في الفترة ما بين 1905 و 1974. وهو كاتب بريطاني خدم في القوة الجوية الملكية أثناء الحرب العالمية الثانية. وكان يكتب تحت اسم مستعار (الضابط (س) الطائر) (flying officer X) قصصاً قصيرة مبنية على تجاربه.
كان هناك خمسة عشر ألفاً من الناس في بلدة (كليبول) ولا يوجد بها إلا ممثلة واحدة؛ وهي تمتلك حانوت قبعات نسائية.
أنا اسمي (سبريك) وعندي حانوت ساعات ومجوهرات بجوار حانوت الآنسة (بورتيوس) منذ خمس عشرة سنة. وطيلة تلك المدة لم تتحدث إلي أبداً، ولست متأكداً أنها تحدثت إلى أحد قط، وأنا لم أرها تفعل ذلك أبداً.
أنا وزوجتي زوجان مقبولان ومحترمان ومخلصان وليس لدينا تكبر للتحدث مع أي شخص. وقد كنت بنفسي على خشبة مسرح محلي أنشد نشيدة دينية، ولكننا لا نروق للآنسة أبداً وهذا شأنها. فلو أنها لم تكن متحفظة جداً ، لربما لم تزل على قيد الحياة إلى الآن. لقد ماتت كما هو مكتوب على الصفحة الأمامية للصحف وكما يعرفه الجميع.

لا أحد في (كليبول) يعرف الكثير عن الآنسة (بورتيوس). الذي نعرفه أنها ممثلة؛ ولكن أين مثلت وفي أي مسرحية وأي مسرح ومتى … فلا أحد يعرف. وكانت تبدو كممثلة. فهي طويلة ومتكبرة وأما شعرها الذي كان أشقراً فيما مضى، فهو يشبه لون الشوارب الذي أثر عليها دخان السجائر، لون يشبه لون الزنجبيل المائل إلى الاصفرار وكأن صبغ شعرها أظهر نتيجة خاطئة. وكانت شفتاها حمراويتين ومنقبضتين. ومن ملامح وجهها المتكبر تبدو وكأنها امرأة مقرفة في مسرحية. وكانت تلبس –للاستعراض فقط- ما هو مخالف للباس النساء في (كليبول)، ففي الشتاء تظهر بلباس من الشيفون وفي الصيف تراها تتجول في ملعب الغولف، ولا تتحدث إلى أحد، وعليها لباس من فراء الثعالب لونه يشبه لون شعرها.

وحانوتها لم يتغير، ففي الوقت الذي كانت نوافذ حوانيت بيع القبعات تغص بالقبعات، فإن الآنسة (بورتيوس) لا تعرض إلا عينة لقبعة على منضدة بالإضافة إلى مزهرية بها أزهار ثمينة على قطعة من المخمل. ولكن ذلك الوضع لم يتغير أبداً. وكانت القبعة تشبه الآنسة (بورتيوس) نفسها… منعزلة وعليها علامات التكبر وهي ليست في الوضع المناسب.

كان حانوتي وحانوتها متقابلان من الخلف، ويقسم الحديقة بيننا سياج من الخشب. ومن حمامنا يمكن أن ننظر إلى حمام الآنسة (بورتيوس)، ويمكن رؤية عدد كبير من منتجات التجميل مرتبة خلف زجاجة النافذة الضبابية. ولكن لم نرَ شخصاً آخر أبداً.
ولكن يوماً من الأيام رأينا….
2)












عرض البوم صور ~ A7lA DoNiA ~   رد مع اقتباس