غدا الجولة الأخيرة: سباق اتحادي نصراوي شبابي على الوصافة ورائدي قدساوي على البقاء

[بلاش عتاب]

قد لا تشكل الجولة الأخيرة في دوري زين السعودي لكرة القدم أهمية عند أربعة أندية بوصفها لا تقدم ولا تؤخر في لائحة الترتيب، لكن تلك الأندية ترفض الجلوس على «الهامش» في أحداث المرحلة الحاسمة بحسب تأكيدات مسؤولين فيها.

وتتجه أنظار الجماهير السعودية قاطبة نحو ستة ملاعب ستحتضن مباريات الجولة الـ 22 والأخيرة من دوري زين السعودي يتحدد من خلالها الثاني والثالث المنتظر مشاركتهم في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا 2011، والفرق المشاركة في بطولة كأس خادم الحرمين والشريفين والفريق الهابط لمرافقة نجران إلى الدرجة الأولى.

وتخشى بعض جماهير الأندية من دخول بعض الفرق التي حسمت موقفها في الدوري من دون حماس لنقاط المباريات وهو ما قد يتسبب في فقدانها مراكز تحلم بها، في المقابل تردد الجماهير الأخرى «اللي ما يأكل بيده ما يشبع».

وتحسم ثمانية فرق في المقدمة والوسط والمؤخرة أمرها غدا، هي: الاتحاد، الشباب، والنصر للمنافسة على المركز الثاني للمنافسة على بطاقات المشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا 2011، والحزم، الاتفاق، والفتح من يشارك في بطولة كأس خادم الحرمين والشريفين، فيما يتصارع القادسية والرائد على بطاقة البقاء في دوري زين للموسم الثاني على التوالي.

بدوره، أكد مصلح المسلم رئيس نادي نجران أن لقاء فريقه بالاتفاق سيكون من أجل تحسين الصورة وترك بصمة للفريق في دوري الأضواء كآخر لقاء يخوضه الفريق بعد هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى، وقال «بالطبع لقاؤنا أمام الاتفاق الذي سيحتضنه ملعب الأخدود سيكون آخر عهدنا بمسابقة دوري زين السعودي بعد أن تأكد هبوط الفريق بشكل رسمي ولكن لا يعاني ذلك بان الفريق سيفرط في نقاط المباراة أو سيكون أقل حرصا على تحقيقها بل سنسعى لترك انطباع جيد وتأكيد أننا لم نكن نستحق الهبوط والجهاز الفني له مطلق الحرية في إشراك العناصر التي يرى أنها هي الأنسب للمشاركة في اللقاء رغم أننا في اللقاء الماضي تعرضنا لنقص في بعض العناصر جراء الإصابات التي يعانيها عدد من اللاعبين وعلى رأسهم حارس مرمى الفريق جابر العمري وقائد الفريق الحسن اليامي».

وأضاف «بالتأكيد سنلعب من أجل الحصول على النقاط الثلاث ومسح الصورة التي كانت في اللقاء السابق رغم أن فريقنا لم يكن سيئا في لقاء الحزم بقدر ما كان يلعب تحت ضغط كبير لأن اللاعبين يؤدون داخل الملعب وقلوبهم مع نتائج الفرق الأخرى».

في الجانب نفسه، قال عدنان المعبيد عضو مجلس إدارة نادي الاتفاق «خسارتنا اللقاء الأخير أمام القادسية ألقت بظلالها على الفريق والوضع النفسي للاعبين غير جيد ولكن نحن سنلعب أمام نجران من أجل الفوز الذي سيكون فرصتنا وبوابة لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين وهي البطولة الأخيرة التي سنشارك بها وربما يسهم في أن نجران خسر فرصة البقاء أن تكون المباراة أقل قوة وحدة فلو أن نجران بقي له أمل في المسابقة بلا شك ستكون المباراة صعبة وقوية على الفريق ولكن لا يمنع ذلك أن يلعب نجران من أجل الفوز وعدم قبول الخسارة على ملعبه». من جانبه أكد فهد المطوع رئيس الرائد أن فريقه سيخوض لقاء مصيرياً أمام النصر وهدفه تحقيق النقاط الثلاث كفرصة أخيره للقاء ضمن دوري زين في حال تعثر القادسية في لقائه أمام الشباب، وقال المطوع:» لقاؤنا أمام النصر سيكون في غاية الصعوبة وخصوصاً أن النصر يهدف لتحقيق النقاط الثلاث لأنه يسعى للمنافسة على مركز متقدم ولكن إذا ما أردنا البقاء في دوري الأضواء يجب أن نخلص أنفسنا بأيدينا ونعمل كل ما في وسعنا من أجل الفوز والظفر بالنقاط الثلاث التي ستكون مخرجاً لنا في حال تعطل فريق القادسية في مقابلته أمام الشباب حقيقة كان سيكون وضعنا أفضل لو استطعنا المحافظة على تقدم الفريق أمام الوحدة إلا أن الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة شهدت تحقيق الوحدة لهدف التعديل مما جعلنا ندخل في حسابات معقدة خصوصاً بأن نجاح القادسية في التغلب على فريق الاتفاق ورفع رصيده إلى 17 نقطة متقدماً علينا بفارق نقطة ولكن كما ذكرت سنقاتل من أجل الفوز رغم أننا نخوض لقاء النصر على أرضه وبين جماهيره ولكن مخرجنا للبقاء هو الفوز وسنعمل من أجله ».

في المقابل تحدث سلمان القريني مدير عام الإدارة العامة في نادي النصر بقوله:«الفريق يسير في الفترة الحالية بطريقة تصاعدية وجيدة ونجح في تحقيق ثلاث انتصارات مهمة أمام الحزم والوحدة والفتح تحقق منها تسع نقاط وبات الفريق قريب من التقدم ما بين المركزين الثالث والثاني ولدينا لقاء أخير أمام الرائد سندخله ونحن واضعون في أذهاننا تحقيق الفوز والنقاط الثلاث ولا شك أن الرائد سيكون حريصا كذلك على تحقيق الفوز مما يعني أن المباراة ربما تكون مفتوحة من الجانبين لرغبة كل فريق في تحقيق الفوز فهدفنا الفوز وجني النقاط الثلاث والاستعداد لنصف نهائي بطولة الأندية الخليجية التي يخوض النصر لقاء الذهاب فيها الأسبوع المقبل ودائماً نحرص على أن تكون ثقافة الفوز موجودة بين عناصر الفريق لذلك كل لقاء نخوضه نتطلع إلى كسب نقاطه والخروج منه منتصرين».

فيما تحدث عبدالعزيز العفالق رئيس نادي الفتح بأن لقاء فريقه أمام الأهلي سيكون صعبا رغم أن الأهلي يلعب دون ضغوط إلا أن خسارته لقاء الديربي أمام الاتحاد ستدفعه للتعويض وإرضاء جماهيره في المقابل نحن نسعى لدخول كأس خادم الحرمين الشريفين ولكن خسارتنا في اللقاء الماضي أمام النصر عطلت تحقيق ذلك المنجز في ظل أن الاتفاق خسر لقاءه الماضي أمام القادسية وتجمد رصيده على النقطة 22 ولكن مازال الأمل قائما الحصول على المركز الثامن في حال تعطل الاتفاق أو الحزم ونجحنا في تحقيق الفوز أمام الأهلي وهو ما سنسعى إليه في ظل أن فريقنا لم يكن سيئ في المباراة الماضية وأضاع لاعبونا عددا من الفرص التي لو وفق المهاجمون في تسجيلها لحققنا نتيجة إيجابية أمام النصر. بالطبع الموسم الأول أن نضمن البقاء أمر مهم ولكن أن نتأهل من خلاله إلى البطولة الأكبر فهو أمر نأمل تحقيقه». من جانبه، أكد خالد المعجل مدير إدارة الكره في نادي الشباب أن الجميع سيبذلون الجهود كافة من أجل أن يحقق الفريق نقاط مباراته المقبلة أمام القادسية في الجولة الأخيرة من دوري زين السعودي. وبين المعجل أن الاستعدادات متواصلة على قدم وساق لتجهيز الفريق للمباراة التي اعتبرها مهمة رغم الظروف التي تمر بالفريق من النقص بسبب الإصابات والإرهاق، لكنه قال « اللاعبون الموجودون فيهم الخير والبركة وهم أهل للثقة وهدفنا في الفريق الشبابي اللعب للفوز وتحقيق نقاط المباراة والتمسك بمركز الوصافة فنحن الأحق والأجدر به من خلال المستويات التي قدمها الفريق خلال الفترة الماضية». في حين، أكد غرم العمري مدير فريق الأهلي لكرة القدم أهمية نتيجة نزال فريقه أمام الفتح في آخر نزالات الفريق في دوري زين السعودي.

وقال: صحيح أن النزال يعتبر بمثابة تحصيل حاصل بالنسبة لنا, كون النتيجة لن تؤثر في ترتيب الفريق بالنسبة لنا, عكس الفتح الذي يسعى للفوز لإمكانية التأهل لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال في حال تعثر الاتفاق أو الحزم. وأضاف: النتيجة تهمنا, فالفريق غاب عن أجواء الإنتصارات لفترة طويلة, ونسعى أن تكون عودتنا عبر هذا اللقاء, ولا سيما أن الفريق يقدم مستويات جيدة إلا أن النتيجة النهائية لا تكون لصالحنا. وزاد: رغبة الفتح في الفوز ورغبتنا أيضا في العودة لأجواء الإنتصارات ستعطي اللقاء توهجا كبيرا, آمل أن يوفق فريقنا في هذا اللقاء. وبين العمري أن نزال الفتح سيكون بروفة للفريق استعدادا لملاقاة الجزيرة الإماراتي الثلاثاء المقبل, ضمن مباريات الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا.