في كل مرة آراة احس بشيءٍ غريب , يتملكني شعورٍ حاولت وصفة مراراً ,
ولكنني لم اترجم ذلك الأحساس سوي إلي بسمة يعلوها صفاء واحساس بالطمأنينة والسكينة ,,
في كل مرة يقابلني واقابلة تعلو شفتاة ابتسامة حنونة وكلمات ودودة , لم يقنط من أرشادي وتوجيهي بالنصائح والكلمات ذات مرة ,

فإذا لم يتحدث لي مرة , تكفيني رؤية ابتسامتة وأيماءة رأسة لي من بعيد ,
وبكل عفوية ابادلة تلك الأبتسامة والأيماءة ,
فكم احسستُ بالنقاء لملامح وجهة الآشيب الشعر واللحية ,
في احدي المرات اعتقدت بإن ما يسكن جسدة ملاكٍ , فلم يمل من توجية النصح والإرشاد للطفل قبل الكبير ,

فعندما كنت طفلاً كنتُ اذهب إلية لشراء الحلوي والشيكولاتة انا وسائر اطفال الحي وبالطلبات وبالصراخ نؤرقة من حولة , وتارة اجذبة من طرف جلبابة وتارة اصرخ في وجهة وتارة يصرخ الأطفال آلآخرون ,
فيعطيني ما يملأ فمي وجيوبي ويفيض ,,

ويربت علي كتفاي بلطف ويطبع قُبلة علي خدي , وبمنتهي العفوية كطفلاً صغيرٍ اقول لة مرارٍ لحيتك تؤرقني بملامستها وجهي ,,
فأحلقها اذا كنت تريد ان تُقبلني مرة آخري وامسح طابع قُبلتة من علي خدي ,

فيعلو صوتة ضحكاً ويملأ المكان , ( فكم كنتُ بريئاً )
في إحدي المرات وددت بإن اسمع تعليقة علي الموضة والشباب , فتساقطت من فمة اعذاب وابسط الألفاظ ,
فرد وقال : هؤلاء شباب ولكن ما يؤرقني يا بني هو الدروع !
فرددتُ : وما هي الدروع يا جدي ؟

فأشار بكفة واصابعة الخمسة معبراً عن الصلوات ,,
فكان لة بساطة في الرد والحديث تشعرني دائما بالخير والحكمة لكل شيءٍ حولي ,
فلن انسي اخر مرة رأيتة وتجادلت معة بالحسني , فوقتها كنت قد كبرتُ وبحديث النضوج جادلتة ,

فأبتسم بنهاية الحديث معة بعدما سامحتة وسامحني , وتوجة لي بالدعاء ,
وقال : اصبحت أمانتك تؤرقك يا فتي فهنيئاً لك بها ,,
ولا تنسي بر والديك وقطع دنيتك خمسة اوقات , حتي تصمدُ ويكون لك درعٍ ,,
فرددتُ كما كنتُ طفلاً مرة اخري وانا اذهب بعيداً واضع وجهي وانظر للأرض , حاضر يا جدي ,
ويا ليتة مازال يؤرقني بلحيتة ليعود هو واعود انا طفلاً ,
هُنا اضع وردة بيضاء لأجدادي ,

رحماك ياربي بأجدادي ووالديي ,,
بقلمي ,,,,