العودة   منتديات البوابة > ( البوابات ( المنتديات ) الدينية ) > البوابة الإسلامية
التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-22-2010, 10:06 PM   المشاركة رقم: 1
الكاتب
ميدو استايل
بواب نشط
المعلومات  
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 27
المشاركات: 100
بمعدل : 0.02 يوميا
التوقيت
الإتصال ميدو استايل غير متواجد حالياً


المنتدى : البوابة الإسلامية
افتراضي القدس مدينة السلام



بسم الله الرحمن الرحيم
(القدس مدينة السلام)
قال تعالى في سورة الإسراء
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
وقال أيضا في سورة المائدة
يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ
إن قضية القدس ليست قضية سياسية كما يتوهم البعض ولكنها قضية دينية عقدية فهي لا تخص الفلسطينيين وحدهم وإنما تخص جميع المسلمين ولم تضيع القدس إلا عندما تخلى كثير من المسلمين عن دينهم وعقائدهم ومقدساتهم ونحن المسلمون على يقين تام بأن الله لن ينصر المسلمين إلا إذا رجعوا إلى دينهم وشريعة ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم فقد قال الله تعالى (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) وبعض الناس تتعجب لماذا لا ينصر الله المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بالرغم من دعاء الناس في المساجد وفي جوف اليل ويوم عرفة وفي ليلة القدر وغيرها وأنا أتساءل كيف ينصر الله أمة مريضة فمن المسلمين من يدعو غير الله ويطوف حول الأضرحة وينذر لغير الله ويتوكل على غير الله ومن الأمة من يقتل ويسرق ويزني ويعق والديه ويشهد الزور إلى آخره من الكبائر والصغائر وأنا لا أقلل من شأن الأمة ولكن أضع يدي على الداء فهذه الأمة هي خير أمة أخرجت للناس ولكن قد يصيبها فترة من الضعف والمرض ولكن ستسرد عافيتها بإذن الله تعالى.
وبعد هذه المقدمة سنتناول بإذن الله تعالى تاريخ القدس ونبين كيف نشأت القدس والعصور التي مرت بها على مر التاريخ وللأمانة العلمية فهذه الخاطرة منقولة من درس للشيخ محمد حسان بعنوان القدس مدينة السلام أسأل الله أن ينفعنا بعلمه وجميع علماء أهل السنة.
وتبدأ الحكاية منذ عام 3000 قبل الميلاد حينما جفت شبه الجزيرة العربية وأصابها القحط ونقص شديد في المياه مما جعل بعض القبائل تهاجر من شبه الجزيرة العربية ومن هذه القبائل التي هاجرت قبائل الكنعانيين وهاجرت قبائل الكنعانيين إلى غرب نهر الأردن وسميت هذه الأرض بأرض كنعان والتي أطلق عليها اسم القدس فيما بعد.
وولد في أرض كنعان نبي الله إبراهيم خليل الرحمن وتعرض فيها للتعذيب وللحرق بعدما حطم الأصنام التي كان يعبدها قومه كما نعلم جميعا في قصة سيدنا إبراهيم المعروفة وبعد تعرضه للتعذيب والحرق هاجر هو وزوجته سارة إلى بلاد الشام ولكن أصابها القحط أيضا ونقص المياه فهاجر إلى مصر وتعرضت زوجته سارة إلى اعتداءات وكانت غاية في الجمال فاضطر للهجرة مرة أخرى إلى أرض كنعان وكانت سارة لا تنجب فوهبت له هاجر وأنجب منها نبي الله إسماعيل وتركهما عند بيت الله الحرام في مكة حيث لا زمزم ولا بيت وكلنا نعلم الحوار الرائع الذي دار بين إبراهيم وهاجر عندما تركهم حيث قالت له هاجر الله أمرك بهذا فهز رأسه أي نعم قالت إذن لن يضيعنا ورجع إلى أرض كنعان وعندما رجع لهم مرة أخرى قام هو وإسماعيل برفع قواعد البيت الحرام وبنائه وبعد أربعين عاما من بناء المسجد الحرام أمره الله أن يبني المسجد الأقصى وعاش إبراهيم في أرض كنعان وكانت القدس تسمى أورشليم أو أورسليم وعرفوا توحيد الله سبحانه وتعالى وعبادة الخالق الواحد الأحد.
وظلت القدس كذلك إلى أن هاجر إخوة يوسف من هذه الأرض إلى أرض مصر بعد أن دعاهم نبي الله يوسف لدخول مصر وكان مصير القدس بعد هجرة بني إسرائيل إلى مصر هو أن استولى عليها الوثنيون وانتشر فيها عبادة الأصنام والأوثان إلى أن بعث الله سيدنا موسى وبعد أن نجاه الله من فرعون وهاجر مع بني إسرائيل وعبروا البحر قال لهم موسى إن الله يأمركم أن تدخلوا بيت المقدس كما قال تعالى في سورة المائدة يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ
ولكنهم رفضوا دخول بيت المقدس وقالوا لموسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون
فعاقبهم الله بالتيه في أرض سيناء وحرم عليهم دخول بيت المقدس أربعين سنة وعندما يأس نبي الله موسى من قومه طلب من ربه أن يقبض روحه بالقرب من بيت المقدس بمقدار رمية حجر وبالفعل قبضت روحه بجوار بيت المقدس بمقدار رمية حجر كما أخبرنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وقال للصحابة (لو كنت هناك لرأيتكم مكان قبره عند الكومة الحمراء) وجاء بعد موسى نبي الله يوشع بن نون ففتح الله على يديه بيت المقدس وتحول حكم القدس إلى يوشع بن نون ثم إلى عبد عادل اسمه طالوت ومن بركاته أن رد الله التابوت الذي به بقية مما ترك آل موسى وآل هارون كما قال تعالى في سورة البقرة
وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُواْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
قَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
ثم آل حكم بيت المقدس إلى نبي الله داوود ومن بعده نبي الله سليمان الذي ولد وترعرع في القدس وقام بإعادة بناء وتشييد المسجد الأقصى وضخم بناءه.
ثم تمضي القرون والأزمان وتسيطر الرومان على القدس وقاموا بهدمها تماما وبنوا عليها مدينة وسموها إيليا وظلت هكذا تحت سيطرة الرومان حتى فتحها عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعقد مع الرومان المعاهدة العمرية في يوم مهيب تتجلى فيه عزة المسلمين حينما تسلم مفاتيح بيت المقدس من الرومان
وظلت القدس معززة مكرمة في عهد عمر إلى عهد عبد الملك بن مروان وقام الأخير بإعادة بناء وتشييد المسجد الأقصى وبنى مسجد قبة الصخرة وصرف عليه مبالغ طائلة
وفي عهد بني العباس تم إرسال الحملات الصليبية إلى بيت المقدس عام 1099 وكان لا هم لهم إلا تعليق الصليب في بيت المقدس وظل 70000 مسلم مرابطون في حرم المسجد الأقصى اعتقادا منهم أن الصليبيين سوف تمنعهم حرمة المسجد الأقصى من قتالهم داخله ولكن لم يتورع الصليبيون عن قتلهم جميعا حتى بلغت الدماء ركب الخيول
ومنعوا الصلاة فيه 91 عاما وظلت القدس في قبضة الصليبيين إلى أن رزق الله الأمة بصلاح الدين الذي استرد القدس بفضل الله تعالى في موقعة حطين عام 1187 م ولكن سرعان ما توالى الضعف على حكام الدولة العباسية حتى وصل إلى القدس الحملة الصليبية الثانية عام 1228 م وسلم مفاتيح القدس الملك الكامل إلى قائد الصليبيين بكل ذل ومهانة وذهب قائد الصليبيين إلى قبر صلاح الدين وقال له ها نحن قد عدنا مرة أخرى يا صلاح الدين
وظلت القدس مرة أخرى في يد الصليبيين إلى أن رزق الله الأمة بالملك الناصر الذي فتح الله على يديه القدس مرة أخرى عام 1239م وظلت في يد المسلمين قرونا عديدة حتى جاء وعد بلفور عام 1917م
وبدأ التواجد الصهيوني في القدس وبدأ اليهود التوافد إلى القدس خاصة وإلى فلسطين عامة حتى جاء عام 1948 م واستولت على أغلب مساحة القدس ودخل رئيس الوزراء الصهيوني القدس وقال قد لا يكون لنا حقا في القدس من الناحية السياسية ولكن لنا الحق فيها من المنظور الديني فهي أرض الميعاد التي وعدنا الله إياها من النيل إلى الفرات وأطالب كل يهودي بالهجرة إلى القدس وكل من لا يهاجر إلى القدس فقد كفر وخان ما جاءت به التوراة
وفي عام 1967م استولى الكيان الصهيوني على القدس بالكامل وقال بيجن إن القدس الغربية والشرقية (القدس الموحدة) عاصمة أبدية لإسرائيل
ولا حول ولا قوة إلا بالله

انتهى كلام الشيخ حفظه الله.
وبعد هذا العرض السابق لتاريخ القدس فأنا أسأل كل من يدعي أن اليهود لهم الحق في القدس من أين جئتم بهذا واليهود لم يكن لهم أي تواجد في القدس منذ بداية نشأتها إلى أن زرعتهم دول الاحتلال الكبرى بعد الحرب العالمية الأولى. وأقول لهم قدموا لنا دليلا واحدا على أن القدس يهودية كما تزعمون
وأقول لكل مسلم إن القدس هي ميراث الأمة وهي مهبط الوحي وسكن الأنبياء ونحن المسلمون نؤمن بجميع الأنبياء والرسل كما قال تعالى (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون) وهي مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبداية معراجه وهي المكان الوحيد على وجه الأرض الذي اجتمع فيه جميع الأنبياء والرسل في ليلة الإسراء والمعراج ويجب علينا ألا ننسى تاريخ أمتنا ولا ننسى أيام عزتنا ولابد أن نبلغ تاريخنا لجميع الأجيال القادمة حتى لا تضيع قضيتنا مع مرور الأزمان وتصبح القدس فعلا يهودية كما يتمنون فالقوم بارعون في التزييف وما أسهل عليهم أن يزيفوا التاريخ كما زيفوا التوراة
فلابد أن نضع برنامجا زمنيا وخطة عملية لتحرير القدس كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد رجوعه من رحلة الإسراء والمعراج حيث حول رسول الله هذه الرحلة إلى برنامج عملي لاسترداد المسجد الأقصى بعد 700 عام من احتلاله وبدأت رحلة فتح بيت المقدس بغزوة مؤتة ثم غزوة تبوك ثم سرية أسامة بن زيد رضي الله عنه ثم واصل أبو بكر الصديق رضي الله عنه ومن بعده عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي فتح الله بيت المقدس على يديه
فالمشوار طويل أحبائي ويحتاج منا إلى الإخلاص وتقوى الله ومعرفة تاريخنا جيدا ومعرفة نوايا القوم وخصالهم ومعرفة الهدف والقتال من أجل تحقيقه أو الموت دونه
أسأل الله العلي القدير أن يردنا إلى الحق ردا جميلا وأن يرد ولاة أمورنا لما يحب ويرضى وأن يرزقهم البطانة الصالحة الناصحة التي تدلهم على الخير وتعينهم عليه إنه ولي ذلك ومولاه.
وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه وأعوذ بالله أن أكون جسرا تعبرون به إلى الجنة ثم يلقى به في النار
وأختم ببعض الأبيات للشاعر فاروق جويدة بعنوان متى يفيق النائمون:
شهداؤنا بين القبور يهمسون والله إنا قادمون
في الأرض ترتفع الأيادي تنبت الأصوات في صمت وسكون
والله إنا قادمون
تتساقط الأحجار يرتفع الغبار تضئ كالشمس العيون
شهداؤنا خرجوا من الأكفان ثم راحوا يصرخون
والله إنا قادمون
عار عليكم أيها المستسلمون وطن يباع وأمة تنساق قطعان وأنتم نائمون
شهداؤنا فوق المنابر يخطبون إني أراهم في الظلام يقاتلون
والله إنا عائدون
شهداؤنا في كل شبر يصرخون يا أيها المتنطعون
كيف ارتضيتم أن ينام الذئب في وسط القطيع وتأمنون












عرض البوم صور ميدو استايل   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:05 AM بتوقيت مسقط

المواضيع فى منتديات البوابة ملك لصاحبها والادارة غير مسئولة عن أى محتوى مخالف وللتبليغ عن موضوع او رد مخالف اضغط هنا

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب شركة حاوى