03-21-2010, 05:54 PM | المشاركة رقم: 1 |
|
المنتدى :
البوابة الإسلامية
القواعد الفقهية (1)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ألف الشيخ محمدبن صالح العثيمين رحمة الله عليه رحمة واسعة أبياتا يطرح فيها كل القواعد الفقهية . ولنستفيد من هذه الابيات رأيت أن نتناولها مع بعض لنخرج بفائدة علمية . وهي قصيدة طويلة فأردت أن أطرح في كل موضوع خمسة أبيات لنخرج بخمسة قواعد فوفقنا الله . وبدون إطالة مع الأبيات الخمسة الاولى. 1- الدين جاء لسعادة البشر = ولانتفاء الشر عنهم والضرر. هذه هي القاعدة الاولى . " الدين " يعني بذالك الدين الإسلامي " جاء لسعادة البشر " السعادة ضد الشقاء و " البشر " الإنسان لأن النبي عليه الصلاة والسلام أرسل إلى كافة الناس و " الإنتفاء " يعني وجاء أيضا لانتفاء الشر عنهم والضرر ,والشر ضد الخير والضرر ضد النفع . إذا فالدين كله جلب للمصالح ودفع للمفاسد هذه هي القاعدة العامة في دين الله عزوجل ودين هذا شأنه جدير بأن يهتم به الإنسان ويعتنقه ويدعوا إليه ويؤيده . 2- فكل أمر نافع قد شرعه = وكل مايضرنا قد منعه . القاعدة التانية أن كل أمر نافع قد شرعه الاسلام لانه جاء لسعادة البشر وكل أمر ضار قد منعه النبي صلى الله عليه وسلم(لا ضرر ولا ضرار) ولقوله تعالى (ولا تقتلوا أنفسكم ان الله كان بكم رحيما)'النساء29'. 3- ومع تساوي ضرر ومنفعة = يكون ممنوعا لدرء المفسدة . القاعدة الثالثة وهي التي يعبر عنهاالعلماء بقولهم " درء المفاسد أولى من جلب المصالح " ولكنها مقيدة بما ذكرناه في هذا البيت وهو أنه إذا اجتمعت في الشيئ المنافع ومضار وتساوت المضار والمنافع فإنه يكون ممنوعا من اجل درء المفسدة وهذا القيد الذي ذكره الناظم قيد لا بد منه وهو قيد لما اشتهر من قول العلماء إذا اجتمعت مصلحة ومفسدة غلب جانب المفسدة . وهذا ليس إطلاقه بل هو مع تساوي أما إذا ترجحت المنفعة فإنه يؤخد بها وإذا ترجحت المفسدة فإنه يغلب جانبها . 4- وكل ما كلفه قد يسرا = من أصله وعند عارض طرا. القاعدة الرابعة أن التكاليف الدينية ميسرة من أصلها خمس صلوات في اليوم واليلة لا يستغرق إلا نصف ثمن الوقت أو نحو ذالك الزكاة في الاموال النامية أو التي في حكم النامية هو جزء يسير والصوم هو شهر واحد في العام والحج هو مرة واحدة في العمر ... وهكذا بقية الواجبات كلها ميسرة . " وعند عارض طرأ " يعني إذا طرأ خففت هذه الخفيفة مرة ثانية ومرة ثالثة لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين " صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب " ولقوله تعالى في الصوم " فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام اخر " . 5- فجلب التيسير لكل ذي شطط = فليس في الدين الحنيف من شطط . القاعدة الخامسة أنه إذا كان هناك شطط أي مشقة فاجلب التيسير لقوله تعالى " وما جعل عليكم في الدين من حرج " وقوله تعالى " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " وقوله تعالى " فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه " . وهكذا كلما وجدت مشقة وجد التيسير وهذه قاعدة شرعية ثابتة من الكتاب والسنة . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وإن شاء الله مع بقية الأجزاء . لا تنسونا من الدعاء . |
|
|