العودة   منتديات البوابة > الأقسام العامة > بوابة آدم > نافذة آدم العامة
التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-28-2010, 12:57 PM   المشاركة رقم: 1
الكاتب
فايزه
بواب نشط
المعلومات  
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 49
المشاركات: 120
بمعدل : 0.02 يوميا
التوقيت
الإتصال فايزه غير متواجد حالياً


المنتدى : نافذة آدم العامة
افتراضي هل خلقت المرأة من ضلع؟؟؟؟....

عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: pالمرأة كالضلع، إن أقمتها كسرتها، وإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوجi([1])، وفي رواية أخرى للبخاري كذلك:pاستوصوا بالنساء خيرا، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيراi([2]).
دخلت في يوم من الأيام إلى إحدى المكتبات فرأيت كتابا جذبني عنوانه فاقتنيته لأطلع على محتواه وكنت أظن أنه يدرأ الشبهات التي أثيرت حول المرأة، ولكن خيب ظني لما اطلعت على حقيقته البلجاء، فكان حالي معه كحال من يجلس مع نافخ الكير وجدت منه ريحا منتنة، أكاذيب وخزعبلات واتهامات لم أسمع بها في الكتب التي أطلعت عليها، وسلط جم غضبه على أحكام الشريعة حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لم يسلم من هذه الاتهامات. الكتاب تحت عنوان: "الضلع الأعوج" بخط كبير وتحته بخط صغير: "المرأة وهويتها الجنسية الضائعة" لكاتبه إبراهيم محمود باحث سوري.

فالكتاب من ألفه إلى يائه اتهامات لا أساس لها من الصحة ولا تستند إلى دليل منطقي بل هي حماقات وأغاليط جاء بها هذا الكاتب محاولة منه التشكيك في أحكام الشريعة وتمويه النساء وتأليبهن على أزواجهن، فالكتاب كله حديث عن المرأة وجسدها وأعضائها، والرجل وفحولته وهلم جرا من الأكاذيب... فلا يغررك تقلبهم في البلاد.

وقد حاولت ألا اقتطف من أقواله شيئا لأنه كلام بذيء لا يرقى إلى مستوى الكتب العلمية، بل كتاب يصلح أن يكون حطب جهنم.

أرجع إلى شرح الحديث الذي ذكرته في مستهل الشق الثاني من هذا المبحث.

يقول الإمام النووي:"شرح قوله صلى الله عليه وسلم: (إن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة فإن استمتعت بها استمتعت وبها عوج وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها)، العوج ضبطه بعضهم بفتح العين وضبطه بعضهم بكسرها ولعل الفتح أكثر، وضبطه الحافظ أبو القاسم ابن عساكر وآخرون بالكسر وهو الأرجح على مقتضى ما سننقله عن أهل اللغة إن شاء الله تعالى.

قال أهل اللغة: العَوج بالفتح في كل منتصب كالحائط والعود وشبهه، وبالكسر ما كان في بساط أو أرض أو معاش أو دين، ويقال: فلان في دينه عوج بالكسر هذا كلام أهل اللغة. قال صاحب المطالع: قال أهل اللغة: العوج بالفتح في كل شخص، وبالكسر فيما ليس مرئي كالرأي والكلام. قال: وانفرد عنهم أبو عمرو الشيباني فقال: كلاهما بالكسر ومصدرهما بالفتح. (والضلع) بكسر الضاد وفتح اللام.

وفيه دليل لما يقوله الفقهاء أو بعضهم أن حواء خلقت من ضلع آدم، قال الله تعالى: (خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها) (سورة النساء:1) وبين النبي صلى الله عليه وسلم أنها خلقت من ضلع وفي هذا الحديث ملاطفة النساء و الإحسان إليهن والصبر على عوج أخلاقهن واحتمال ضعف عقولهن، وكراهة طلاقهن بلا سبب وأنه لا يطمع باستقامتها والله أعلم" ([3]).

وعلاوة على ذلك فإن الحديث الذي يذكر أن المرأة خلقت من ضلع أعوج قد صدر على سبيل توصية الرجال بالنساء خيرا ورعايتهن والإفضاء عما قد يقع منهن من هنات([4])، فطبع المرأة فيه اعوجاج لحكمة إلهية، ولذلك وجب على الرجل أن يحسن إليها ويعاشرها بالمعروف، والحديث كما سبق جاء بتوصية للرجال بالإحسان إلى النساء، هكذا عنون البخاري أبواب هذا الحديث: باب المداراة مع النساء، باب الوصاة بالنساء" وكما يقال: فقه البخاري في تبويبه.

يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي: معنى الضلع الأعوج: حينما يقول ذلك فإنه لا يذم النساء بهذا، وإنما هو صلى الله عليه وسلم يحدد طبائع النساء، وما اختصهن الله به من تفوق العواطف على العقل، على العكس من الرجل الذي يتفوق فيه العقل على العواطف، فما زاد في المرأة نقص من الرجل، وما زاد في الرجل نقص من المرأة.

ليس العوج في الحديث مراد به الفساد في طبيعة المرأة، لأن عوجها هذا هو صلاحها لأداء مهمتها، فالمرأة من وظائفها أن تتعامل مع الأطفال، والأطفال في حاجة إلى الحنان والانعطاف الشديد، وليسوا في حاجة إلى التعامل معهم تعاملا عقليا أو يغلب عليه العقل، بل هم في حاجة إلى تعامل تغلب فيه العاطفة على العقل، حتى يمكن أن يكون احتمال القذر ومشقات السهر والبكاء والبحث عن راحة الطفل بين متاعبه التي لا يعرف لها سبب أحيانا.

ولذلك كان أعوج ما في الضلع أعلاه، وأعوج ما في المرأة أعلاها يعني انعطاف صدرها على طفلها، وغلبة عاطفتها على عقلها.

من هنا أصبح العوج صفة مدح، وليس صفة ذم للمرأة، إذ أن هذا العوج في حقيقته هو استقامة المرأة لمهمتها ([5]).

فالمقصود بالضلع الأعوج إذن المعنى المجازي وليس اللفظي وهذه هي الحقيقة الثابتة التي تناولها حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأسلوب المجازي. والمعروف أن القفص الصدري للإنسان يتكون من ضلوع معوجة إلى حد ما. والصواب بقاؤها على عوجها. ولن تجد طبيبا جراحا يجري عملية تجميل لتقويم اعوجاجها.

وبناء على هذا الوضع الطبيعي - المعروف من قبل الجميع- لجزء من جسد الإنسان شبه به الرسول صلى الله عليه وسلم وضع المرأة، وأمرنا بالتعامل مع النساء بما يلائم طبائعهن، والتصرف معهن على أساس أنهن الجنس الناعم، وعاطفيات أكثر من الرجل، وقد خلقهن الله كذلك بمشيئته لدواع خاصة، مما يتوجب على الرجال مراعاة الرفق في التعامل مع النساء دائما، وإبلاغهن بأمر ما بالرفق والأسلوب الجميل.

وإن كنت قاسيا في تعاملك مع المرأة فهي لن تتحمل ذلك بوضعها النفسي والعضوي، وستنخرج مشاعرها كما ينكسر الضلع لدى محاولة تقويمها([6])فالحديث إذن يؤكد ويوصي بالرفق والرحمة فيمعاملة النساء، فكيف يدعي دعاة التحرر أنه ينقص من مكانة المرأة وشخصيتها؟
ولو تأملنا عاطفة المرأة، وحنانها على أطفالها، وأردنا أن نرسم في أذهاننا صورة المرأة الأم مع أطفالها لرسمنا امرأة منحنية عليهم مائلة برأسها فوقهم، فلا تجتمع استقامة الجذع مع حدب المرأة وعطفها، فالأم إما ترضع طفلها أو تحضنه وتحميه، أو تنظفه وتلبسه، وفي جميع هذه الحالات لا تكون إلا منحنية ([7]).

فاعوجاج الضلع إذن فيه حماية لقلب الرجل، فكأنما المرأة لتحمي الرجل... وتوفر له الاستقرار والطمأنينة والرضا، الأمور التي تكفل لقلب الرجل عدم الاضطراب. ومن ثم السلامة والعافية ([8]).

ورحبت النساء والأمهات بهذا المفهوم واعتبرنه وصفا لطبيعتهن وتوصية للرجال بالإحسان إليهن والرفق بهن. ولم يعبأن بالشبهات التي أثيرت حول الحديث واعتبرن ذلك أشواكا يزرعها أعداء الإسلام في طريق من يطلب السعادة الأبدية في الدنيا والآخرة.












عرض البوم صور فايزه   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:00 AM بتوقيت مسقط

المواضيع فى منتديات البوابة ملك لصاحبها والادارة غير مسئولة عن أى محتوى مخالف وللتبليغ عن موضوع او رد مخالف اضغط هنا

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب شركة حاوى