لبنان يجدد ثقته بخليل بشير

[الملاك]

يقف الفريق اللبناني المشارك في بطولة "اي وان غران بري" لسباقات السيارات أمام مهمة صعبة، وذلك عندما يحل في جائزة تشيكيا، المرحلة الثانية من الموسم الجديد على حلبة برنو، في ظل حشد الفرق الأخرى جميع طاقاتها وخصوصاً أن المنافسة بدت شرسة في المرحلة الأولى على حلبة زاندفورت الهولندية.

وكان اوليفر جارفيس قد قاد الفريق البريطاني إلى المركز الأول في هولندا بعد تقديمه أداء لافتاً، فيما خطف فريق جنوب أفريقيا المركز الأول على لائحة الترتيب العام استناداً إلى نتيجتيه في السباقين الطويل والسريع.

أما الفريق اللبناني فقد اضطر سائقه الجديد كريس الاجاجيان إلى الانسحاب قبل خمس لفات بسبب عطل ميكانيكي، علماً أنه بدا في مستوى جيد رغم أنها كانت التجربة الأولى له في السيارة الأحادية المقعد.

وقرر القيمون على الفريق إعادة السائق خليل بشير إلى خلف المقود بفعل امتلاكه خبرة اكبر من الاجاجيان، وخصوصاً أن الاعتماد سيكون عليه بشكل أكبر هذه السنة وهو الذي يخوض موسمه الثالث في هذه البطولة العالمية.

وسبق أن تلقى بشير عروضاً عدة للانتقال إلى بطولات أخرى وأبرزها بحسب مدير أعماله الانكليزي ريك غورن من فرق تنافس في بطولة "تشامب كار اتلانتيك"، إلا أنه بعد مفاوضات طويلة فضل البقاء مع فريق بلاده معتبراً أن عمله لم ينته وخصوصاً بعدما أكد له المدير التقني الجديد تريفور بايل الحاجة إليه للمساهمة في إدخال التطويرات إلى السيارة.

ويعتبر الجميع انه رغم عدم وصول الفريق اللبناني إلى القمة فإنه ساهم بشكل أو بأخر في تطور البطولة التي تضم 22 فريقاً بفعل تفاعله مع الفرق الأخرى وتبادل المعلومات معها، ما فتح أبواباً أوسع أمامه وكان التعاقد مع شركة "ارغو رايسينغ" التي حلت مكان "كارلن موتور سبورت".

وقال بايل في حديث مع وكالة "فرانس برس": "لقد لعب خليل دوراً أساسياً منذ وصولنا إلى الفريق عبر مساعدتنا للتعرف أكثر على نقاط الضعف وما تحتاج إليه سيارة الفريق اللبناني من تحسينات، واعتقد أن منحه فرصة العودة إلى القيادة هي خطوة جديدة في طريق التطور الذي نسير عليه، وأنا متأكد من قدراته المميزة والتي أظهرها خلال التجارب التي سبقت انطلاق الموسم الجديد على حلبة سيلفرستون المعروفة".

ومعلوم أن اسم خليل بشير عرف منذ السباق الأول للبطولة على حلبة براندز هاتش البريطانية حيث كان ضحية لحادث استعراضي تصدر الصفحات الأولى للصحف وقتذاك، قبل أن يبتعد لفترة بفعل إخضاع الفريق لعدد من السائقين الآخرين للتجارب، أمثال باسل شعبان وغراهام رحال وعلام خضير واليكس الخطيب، ورغم ذلك قاد بشير في ثلاث سباقات أخرى أخرها في ماليزيا قبل عام تقريباً، وهي النقطة السلبية الوحيدة التي قد تؤثر على مستواه الآن أي ابتعاده عن أجواء المنافسات الحقيقية.

إلا أن السائق الذي يحظى بشعبية لافتة بين رفاقه السائقين أكد أنه جاهز بدنياً وذهنياً بعد خضوعه لبرنامج تدريبي مكثف، آملاً تحقيق أول النقاط التي طال انتظارها: "لم أخض السباقات منذ حوالي سنة، لذا فإنني اشعر بالإثارة للعودة إليها وخصوصاً في برنو التي أجريت تجارب ايجابية عليها في الأعوام القريبة الماضية. من هنا اعرف الحلبة جيداً وهذه نقطة مهمة تصب في مصلحتي، فضلاً عن أن الحلبة تعطي دافعاً للسائق لتحقيق الأفضل".

وأضاف: "هدفي الأول نهاية الأسبوع الحالي هو حصد النقاط للبنان، ونحن مطالبون بهذا الأمر من قبل جميع من نمثل، لكن لا يخفى أن الموضوع ليس سهلاً أبداً لأننا ننافس فرقاً وسائقين على أعلى مستوى".

ووافق مدير الفريق لوك كرافت ما قاله بشير معتبراً أن التغييرات التي أدخلت على الفريق قبل انطلاق الموسم ستنعكس لا محالة إيجاباً عليه: "مع الوجوه الجديدة هنا وسائق شاب جديد يمكن تحقيق الأفضل. لقد تعامل كريس بشكل مميز مع ضغوط سباقه الأول، والآن جاء دور خليل لتمثيل العالم العربي".

وختم: "مستوى البطولة مستمر في الارتفاع وتبدو المستويات متقاربة، لذا فإنه من الصعب التكهن بالنتائج النهائية، لكن نتواجد في برنو بروح معنوية عالية وإصرار على القيام بأفضل الممكن من أجل لبنان".