العودة   منتديات البوابة > الأقسام العامة > الباب العام
التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-25-2010, 04:35 PM   المشاركة رقم: 1
الكاتب
الحب
بواب نشط
المعلومات  
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 42
المشاركات: 100
بمعدل : 0.02 يوميا
التوقيت
الإتصال الحب غير متواجد حالياً


المنتدى : الباب العام
افتراضي بُرْكَـانٌ مِنَ الغَضَـبِ .,

أَسْتَمِيحُكُمـْ عُذْرًا فِيْ الصُّوَرِ لـِ ضِعَافِ القُلُوبِ ،
قَدْ كَانَتْ إِسْتِدْلاَلُ وَاقِعٍ فَـ أَرْجُوا السَّمَاحَ مِنْكُمْـ فَـ الوَجَعُ أَبْلَغُ !


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



حِينَمَا نَتَحَدَّثُ عَنِ الأُسْرَةِ تَرْتَسِمُـ فِيْ أَذْهَانِنَا صُوَرٌ عَذْبَةٌ ،
ومَلاَمِحٌ وَرْدِيَّةٌ شَفَّافَةٌ تُشْبِهُ الأَحْلاَمَـ ،
يَتَمَخَّضُ عَنْ هَذَا الكَيَانِ الرَّائِعِ والهَيْكَلِ الكَبِيرِ أَشْخَاصٌ يَضَعُونَ الأُسُسَ ،
يَزْرَعُونَ الوَرْدَ لِـ أَبْنَائِهِمْـ فَلَذَاتِ أَكْبَادِهِمْـ ،
حَتَّىْ أَنَّ بَعْضُهُمْـ قَدْ يَفْرِشُوا لَهُمْـ بِسَاطًا أَحْمَرًا لِـ يَسِيرُوا عَلَيْهِ ،
جَاعِلِينَهُمْـ فِيْ حُلُمٍـ لاَ يَوَدُّونَ الِإسْتِفَاقَةِ مِنْهُ ،
هَذِهِ هِيَ الأُسَرِ الحَنُونَةِ الطَّيِّبَةِ المُتَكَاتِفَةِ المُثَقَّفَةِ المُتَفَاهِمَةِ والوَاعِيةِ اِجْتِمَاعِيًّا ،
الَّتِيْ تُرَاعِيْ الله بـِ أَمَانَاتِهَا ونَبْضِ أَفْئِدَتِهَا ،
ولَكِنْ مَهْلاً قَارِئِيْ تَرَيَّثْ مَعِيْ قَلِيلاً ،
إِذَا مَا سَلَّمَتِ الشَّمْسُ لـِ القَمَرِ نُورِهَا وهَمَّتْ النُّفُوسُ لـِ اِضْطِعَاجِ الرُّقَادِ ،
لاَ تَلْبَثْ أَنْ تَسْتَفِيقَ عَلَىْ قَرْعِ الطُّبُولِ وتَحْطِيمِـ الأَبْوَابِ ،
أُسَرٌ تُبَرْكِنُ النُّفُوسَ تُزَلْزِلُ الأَرْوَاحَ تَقْهَرُ الأَفْئِدَةَ ،
أُسَرٌ لاَ تَرَىْ الله ولاَ تَخْشَاهُ والعِيَاذُ بـِ سُلْطَانِكَ يَا الله ،
أُسَرٌ تُكَبِّلُ أَعْنَاقَ أَبْنَائِهَا بِـ السَّلاَسِلِ والقُيُودِ ،
بَطَلُهَا ذَاكَ المُسَمَّىْ بـِ الأَبْ عَفْوًا بَلِ السَّجَّانِ ،!
مِنَ المُفْتَرَضِ أَنَّهُ آدَمِيٌ يَمْلِكُ الشُّعُورَ والإِحْسَاسَ بِـ نَبْضِ الحَنَانِ والعَطَاءِ ،
والوِدِّ والأُلْفَةِ فـَ هَذَا مَا فُطِرْنَا عَلَىْ الجَبَلَةِ عَلَيْهِ ،!
غَيْرَ أَنَّ وَاقِعَ اليَوْمِـ مُخْتَلِفٌ تَمَامًا نَلْحَظُ أَمْرًا مُرْعِبًا حَدَّ البَشَاعَةِ ،
هَؤُلاَءِ الآبَاءِ لاَيَمْلِكُونَ مِنَ الرَّحْمَةِ أَوِ العَطْفِ والإِحْسَاسِ لاَشَيْءْ ،
فَقَطْ قَهْرٌ وظُلْمٌـ وتَجْوِيعٌ وأَوْجَاعْ ،
نَاهِيكَ يَا قَارِئِيْ عَنْ مُسَلْسَلِ التَّعْذِيبِ المُمِيتِ الَّذِيْ لاَيَنْتَهِيْ ،!
مَشَاهِدٌ وحَكَايَا تُدْمِعُ العَيْنَ دَمًا مَا لَمْـ تُفْطِرُ القَلْبَ حُزْنًا لِمَا آلَ إِلَيْهِ هَؤُلاَءِ ،
يُجِيدُونَ تَلْوِينَ أَطْفَالِهِمْـ بـِ أَشْكَالٍ مُلَوَّنَةٍ مِنَ الظُّلْمِـ والقَهْرِ ،
أَسْوَاطٌ فـَ سِيَاطٌ مِنَ التَّعْذِيبِ وبَتْرِ الضَّمِيرِ ،!
شَاهِدْ يَا رَعَاكَ الله ،


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وهُنَـا أَيْضًـا ،


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


العُذْرُ مِنْكُمْـ لِـ هَذِهِ الصُّوَرِ ،
وكُلُّ العُذْرِ لاَيُبَلْسِمُـ جُرُوحَهُمْـ ولاَيُجَبِّرُ إِنْكِسَارَاتِ قُلُوبِهِمْـ ،!



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



ذَاكَ المُلَقَّبُ بِـ الأَبِ يَحْرِقُ اِبْنَتَهُ إِبْنَةَ الأَرْبَعَةِ عَشَرَ رَبِيعٍ بـِ النَّارِ ،
ويَضْرِبُهَا بِـ الجِدَارِ ويُحَطِّمُـ عِظَامَهَا وفَكَّهَا ويَسْجِنُهَا مُتَلَذِّذًا بِتَجْوِيعِهَا ،
ويُكْمِلُ السِّينَارْيُو بِـ التَّنَاوُبِ وزَوْجَتِهِ "زَوْجَةُ الأَبِ"وأَبْنَائِهَا عَلَيْهَا تَعْذِيبًا ،
وكَأَنَّهَا دُمْيَةٌ تَنَاوَبَ الصِّبْيَةُ عَلَىْ رَكْلِهَا يُمْنَةً ويُسْرَةً ،
أَوْ كـَ طَابَةٍ تَتَأَرْجَحُ مِنْ يَدٍ لـِ أُخْرَىْ رَمْيًا بـِ الجِدَارِ ،
وذَاكَ سَفَّاحٌ َأبَوِّيٌّ آخَرٌ يَضْرِبُ طِفْلَتَهُ بِـ الحَدِيدِ والأَخْشَابِ ،
ويَسِيرُ عَلَيْهَا بـِ سِيَّارَتِهِ فِيْ بَرَاحَةِ مَنْزِلِهِ وهِيَ لاَحَوْلَ لَهَا ولاَ قُوَّةْ ،
تُسَاعِدُهُ زَوْجَةُ الأَبِ الشِّرِّيرَةِ تَضْرِبُهَا عَلَىْ بَطْنِهَا إِلَىْ أَنْ تُفَارِقَ الحَيَاةِ ،
وثَالِثٌ يَسْجِنُ قِطْعَةً مِنْ رُوحِهِ إِبْنَةَ العَامَيْنِ خَمْسُ سَنَوَاتٍ مُتَتَالِيَةٍ ،
فِيْ غُرْفَةٍ مُظْلِمَةٍ مُوحِشَةٍ قَذِرَةٍ مَعَ كَلْبٍ مَسْعُورٍ كَانَ أَرْحَمُـ بِهَا مِنْ أَبِيهَا ،
لاَ تَرَىْ مِنَ النُّورِ شَيْئًا تَكْبُرُ وهِيَ لاَ تَعْرِفُ لُغَةَ الكَلاَمِـ ،
حَتَّىْ الحَرَكَاتِ تَسِيرُ مِثْلَ الكَلْبِ رَفِيقَ ظَلْمَتِهَا المُخِيفَةِ وتُدْلِيْ بِـ لِسَانِهَا مِثْلُهُ ،
لاَتَعْلَمُـ مَنْ هِيَ مَنْ أُمُّهَا لَمْ تَرَاهَا ولَمْ تَرَىْ إِخْوَتَهَا المَمْنُوعِينَ مِنَ الدُّنوِ مِنْهَا ،
لَمْـ تَشْعُرُ بِـ الإِحْسَاسِ المَدْعُوِّ بـِ عَاطِفَةِ أَوْ حَنَانِ أَبٍ أَوْ أُمٍّـ ،
حُرِمَتْ مِنْ أُمِّهَا قَهْرًا بَعْدَ الإِنْفِصَالِ وحُرِمَتْ مِنْ قَلْبِ أَبِيهَا رِضًا مِنْهُ ،
عَاشَتْ كـَ الأَمْوَاتِ لاَ تَعْرِفُ الدُّنْيَا لاَ تُنَادِيْ إِلاَّ بِـ اِسْمِـ الظَّالِمِـ ،
مُجْرِمُـ الأُبُوَّةِ السَّفَّاحِ مَعَ سَبْقِ الإِصْرَارِ والتَّرَصُّدِ " بَابَا " ،
وأَبٌ آخَرٌ يُذِيقُ وَلَدَهُ إِبْنُ التِّسْعِ سَنَوَاتٍ سِيَاطًا مِنَ الضَّرْبِ المُتَوَالِيْ ،
جَلَدَهُ وجَلَدَهُ حَتَّىْ يَسْبَحُ الصَّغِيرُ بِـ دَمِهِ لاَ يَقْوَىْ عَلَىْ الحَرَاكِ ،
فَقَطْ هُوَ حُبُّ الإِنْتِقَامِـ والبَطْشِ مِنْ زَوْجَاتِهِنَّ المُطَلَّقَاتِ ،
أَهِيَ سِيَاسَةُ تَعْذِيبٍ مُبْتَكَرَةٍ لِـ أَنْتَقِمَـ مِنْ طَلِيقَتِيْ أُعَذِّبُ إِبْنِيْ ،؟
وَيْحُكُمْـ وَيْلُكُمْـ مِنَ الرَّحْمَنِ مَا هَذَا الحِقْدِ الأَعْمَىْ الَّذِيْ اِكْتَنَزَ قُلُوبَكُمْ ،؟
أَيْنَ العَطْفِ الأَبَوِيِّ الَّذِيْ بُصِمَـ بِـ قُلُوبِكُمْـ سَلَفًا ،؟
أَيْنَ الحَنَانْ أَيْنَ الأُبُوَّةِ ،؟!
سُبْحَانَ رَبِّ العَرْشِ العَظِيمِـ ،


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


قُلُوبٌ جَبَّارَةٌ بَشِعَةٌ تُعَذِبُ تَبْطُشُ تَقْتُلُ ولاَتَخَافُ عَدْلَ الجَبَّارِ الرَّحْمَنِ ،
مُتَجَاهِلَةٌ أَنَّ هَؤُلاَءِ الصِّغَارِ أَبْنَاؤُهِمْـ وبَنِاتُهُمْـ ،
بَلْ يُصِرُّونَ بِأَنْ يَأْخُذُونَ نَصِيبَهُمْ مِنَ التَّعْذِيبِ وكَأَنَّهُمْ وَرَقٌ تَمَزَّقَ مِنَ الدَّفْتَرِ ،
حِجَارَةٌ تُرْمَىْ بـِ الطَّرِيقِ أَوْ قُمَامَةٌ تُدْفَنُ بِـ التُّرَابِ !
هَذَا هُوَ شُعُورُ الظَّالِمِينَ مِنَ الآبَاءِ نَحْوَ فَلَذَاتِ أَكْبَادِهِمْـ ،!
أُنْظُرُوا كَمْـ هُمْـ مَسَاكِينٌ مَغْلُوبُونَ هُمْـ عَلَىْ أَمْرِهِمْـ ،


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


رُحْمَاكَ رَبِّ العِزَّةِ والإِكْرَامِـ ،
قُلُوبُهُمْـ كـ الصَّحَارِيْ الخَالِيَةِ مِنْ نَبْعِ حُبٍّ وعَطْفٍ ،
ولاَ مِنْ مُبَرِّرٍ لِـ ذَلِكَ لاَ فَقْرٌ ولاَ جَهْلٌ إِنَّمَا هُوَ تَجَبُرُ العَبْدِ عَلَىْ الضُّعَفَاءِ ،
ياقُرَّائِيْ الأَعِزَّاءْ هَؤُلاَءْ الأَبْنَاءْ أَمَانَةٌ غَالِيَةٌ جِدًّا سَنُسْأَلُ عَنْهُمْـ يَوْمَـ الحَشْرِ ،
وَيْلٌ لَكُمْـ وكُلُّ الوَيْلِ ِإنْ لَمْـ تُحَافِظُوا عَلَىْ تِلْكَ الأَمَانَةِ ،
إِنَّ الطِّفْلَ يَوْمَـ الحِسَابِ يُمْسِكُ بِطَرَفِ ثَوْبِ وَالِدَيْهِ لِـ يَدْخُلُوا مَعَهُ الجَنَّةَ ،
فَيَرْحَمُ الرَّحْمَنُ الصَّغِيرَ بِذَلِكَ ويُدْخِلُهُمْ الجَنَّةَ رَحْمَةً مِنْهُ بِحُبِّ الصَّغِيرِ لِوَالِدَيْهِ
وهُنَا فِيْ دَارِ الدُّنْيَا لاَ رَحْمَةً ولاَ شَفَقَةً مِنَ الكِبَارِ أَنْفُسِهِمْـ ،
مَا ذَنْبُ هَؤُلاَءِ الأَطْفَالْ وأَيُّ جَرِيمَةٍ اِرْتَكَبُوهَا لِيُعَاقَبُوا بِهَذِهِ الوَحْشِيَّةِ النَّكْرَاءِ ،
إِنَّهُمْـ أَبْرِيَاءٌ مَسَاكِينٌ لاَحَوْلَ لَهُمْـ ولاَ قُوَّةٍ ،
لاَ يَطْلُبُونَ سِوَىْ عَطْفِكُمْـ وحَنَانِكُمْـ فَـ اِرْحَمُوا ضُعْفَهُمْـ وقِلَّةِ حِيلَتِهِمْ ،
فـَ لاَ يَمْلِكُونَ حَقَّ ولاَ قُوَّةَ الدِّفَاعِ عَنْ أَنْفُسِهُمْـ ،
.
.
.












عرض البوم صور الحب   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:37 AM بتوقيت مسقط

المواضيع فى منتديات البوابة ملك لصاحبها والادارة غير مسئولة عن أى محتوى مخالف وللتبليغ عن موضوع او رد مخالف اضغط هنا

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
تعريب شركة حاوى